تظاهر مئات من المصريين في المعرض الدولي للكتاب في القاهرة امس، كما تظاهر آخرون في الازهر عقب صلاة الجمعة، احتجاجا على امكان توجيه دعوة لرئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الى زيارة مصر. وناشد المتظاهرون الرئيس حسني مبارك عدم اجراء اي تقارب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي. شهد المعرض الدولي للكتاب المقام حاليا في القاهرة توتراً شديداً منذ الصباح امس، واحتشد آلاف الجنود امام البوابات المؤدية اليه وحولها للحد من تدفق الناس للمشاركة في التظاهرة التي نظمها معارضون وسياسيون مناوؤن لأميركا وإسرائيل. وتجمع المتظاهرون أمام المقهى الثقافي في الشارع الرئيسي للمعرض. وبعدما لاحظوا أن قوات الامن بدأت في حصارهم في منطقة محدودة قسموا أنفسهم إلى ثلاث مجموعات، تظاهرت في أماكن مختلفة من انحاء المعرض. ورفع المتظاهرون لافتات تندد باسرائيل واميركا، ورددوا هتافات تدعو الحكام العرب الى اتخاذ مواقف اكثر صرامة من السياسات الاميركية، وتعارض دعوة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الى زيارة مصر. وندد المتظاهرون بالعدوان الاميركي المحتمل على العراق والسياسات الاميركية في الشرق الاوسط، والتحيز لإسرائيل على حساب الدول العربية، والصمت الدولي ضد الممارسات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية. وطالب المتظاهرون في بيان وزع على جمهور المعرض وقف التلويح باستخدام قرارات مجلس الامن كذريعة لشن الحرب على الشعب العراقي، ورفع الحصار المفروض عليه فورا من دون قيد أو شرط وسحب المفتشين الدوليين بعدما تأكدوا من خلو العراق او امتلاكه اسلحة الدمار الشامل. كما دعا البيان الى وقف الحشود العسكرية في منطقة الخليج. في موازاة ذلك، أحاطت أعداد كبيرة من قوات الامن بمسجد الازهر ومنعت المتظاهرين من الخروج الى الشوارع المحيطة به. وشارك في التظاهرة ممثلون عن الاحزاب السياسية واللجان الشعبية وآلاف المصلين الذين نددوا خلالها بالاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة داخل قطاع غزة، كما نددوا بالصمت العالمي ازاء تلك الاعتداءات وسياسة القوة التي تتخذها الولاياتالمتحدة اتجاه الازمة العراقية. وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والعراقية مرددين هتافات معادية لأميركا واسرائىل وطالبوا الحكومات العربية بسرعة التحرك لوقف العدوان الاسرائيلي ومنع اي هجوم اميركي على العراق.