تظاهر آلاف المصريين داخل الجامع الازهر أمس احتجاجاً على الأوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وأحاطت أعداد كبيرة من قوات الأمن المركزي بأسوار الازهر ومنعت المتظاهرين من الخروج الى الشوارع. ودعا شيخ الازهر أثناء خطبة الجمعة الحضور الى عدم الخروج الى الشوارع مبدياً ترحيبه بأن يعبروا عما يجيش في نفوسهم داخل اسوار الازهر. وشدد على أن الموقف المصري الرسمي والشعبي يصب في اتجاه دعم القضية الفلسطينية ومساندة الكفاح الفلسطيني، الا أنه لم يتطرق الى قضية العمليات الاستشهادية التي يثير رأيه فيها جدلاً، اذ لا يخفي معارضته استهداف المدنيين الاسرائيليين. وأكد مساندة الشعب العراقي ورفض أي اعتداء عليه. ولوحظ غياب رموز من جماعة "الاخوان المسلمين" في التظاهرة التي شارك فيها اسلاميون من غير "الاخوان"، اضافة الى ناصريين ويساريين وشخصيات عامة، فيما ردد المتظاهرون هتافات معادية لأميركا وإسرائيل، ورفعوا لافتات تدعو الى طرد السفير الاسرائيلي من القاهرة ووقف كل اشكال التطبيع مع اسرائيل. ولوحظ أيضاً ان بعض المتظاهرين رفع صوراً للرئيس الراحل جمال عبدالناصر. وطالب المتظاهرون الزعماء العرب باتخاذ اجراءات اكثر صرامة ودعم الانتفاضة مادياً ومعنوياً والتلويح بالرد على أي عدوان اميركي ضد العراق.