قال وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف ان موسكو تعتقد ان واشنطن خططت لاطاحة الرئيس الجورجي ادوارد شيفاردنادزه قبل اسابيع من الاضطرابات التي دفعته الى الاستقالة. وانتقد ايفانوف بشدة وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد لقوله خلال زيارة الى العاصمة الجورجية يوم الجمعة الماضي، ان موسكو انتهكت تعهدها بسحب قواتها من جورجيا، مشيراً الى ان الوزير الاميركي يجهل جوهر الاتفاق الذي يتحدث عنه. وقال ايفانوف الذي ساعد في الوساطة من اجل انتقال سلس للسلطة في جورجيا، لصحيفة "كومسومولسكايا برافادا" اول من امس، انه يعتقد ان زيارات لتبيليسي قام بها مبعوثان اميركيان من اصدقاء شيفاردنادزه، ربما تكون قد مهدت لرحيل الأخير. وأضاف: "اصبح الامر اكثر وضوحاً ان احد تلك الاهداف كان اقناع شيفاردنادزه بترك منصبه". وكان لكل من موسكووواشنطن مصالحهما الخاصة في السعي من اجل نهاية هادئة للاحتجاجات الشعبية التي بدأت بعد انتخابات مثيرة للجدل في جورجيا في الثاني من تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وكان القلق يساور القوى الغربية من ان يعطل الاضطراب السياسي في جورجيا بناء خط انابيب نقل نفط بحر قزوين الى البحر المتوسط، فيما كانت روسيا حريصة على اقناع السلطات الجورجية بمنع الثوار الشيشان من استخدام اراضيها معبراً ومنطلقاً لهجات.