واشنطن، موسكو - "الحياة، أ ب - قال وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف ان بلاده لن تتجاهل "الارهابيين الدوليين" الذين تسللوا الى جورجيا، مؤكداً أنهم على صلة بأسامة بن لادن وتنظيمه "القاعدة"، وأنهم كانوا يدبرون لشن "عمليات ارهابية"، فيما حذّر مراقبون روس من خطط جورجية لفرض حلّ عسكري للنزاع الجورجي - الابخازي، تحت غطاء الوجود الاميركي في الجمهورية. وقال ايفانوف في مؤتمر صحافي مع نظيره الاميركي دونالد رامسفيلد، أول من أمس، ان هؤلاء "الارهابيين الذين تلقوا تدريباً في أفغانستان وارتكبوا جرائم في الشيشان، موجودون الآن في ممر بانكيسي" في جورجيا الذي يبعد بضعة كيلومترات عن الحدود الروسية. وأكد ان بلاده تولي هذه النشاطات اهتماماً كبيراً، مشيراً الى ان موسكو زوّدت الحكومة الاميركية لائحة تتضمن مئات الأسماء لأشخاص على صلة ب"القاعدة". وتستعد واشنطن لارسال 150 عنصراً الى جورجيا لتدريب القوات المسلحة على مكافحة للارهاب. وأعلن وزير الدفاع الجورجي ديفيد تيفسيدس أول من أمس ان مجموعة من الخبراء الاميركيين ستصل الى تبليسي اليوم. وأوضح ان المجموعة تتألف من نحو 20 عسكرياً. فيما صرح الرئيس الجورجي ادوارد شيفاردنادزه بأن بلاده تتجه باطراد لتصبح حليفاً استراتيجياً للولايات المتحدة، مؤكداً ان هذا التعاون ليس موجهاً ضد مصالح اي دولة. لكن مراقبين روساً حذروا من خطط يجرى اعدادها من أجل الإفادة من الوجود العسكري الاميركي في جورجيا لحسم النزاع مع ابخازيا بالطرق العسكرية. وأشار المراقبون الى ان تبليسي قد تشنّ هجوماً شاملاً على ابخازيا بحجة وجود إرهابيين فيها. من جهة أخرى، عقد البرلمان الجورجي جلسة مغلقة لمناقشة الوضع في جمهورية ابخازيا. وأحيطت جلسة البرلمان التي دعي إليها عدد من الوزراء الجورجيين بالكتمان، غير ان وكالة "انترفاكس" نقلت عن مصادر برلمانية ان الاجتماع تركز على الوضع في ابخازيا في ضوء ما وصف بأنه "محاولات لسلخ الجمهورية" عن جورجيا. ودرس الاجتماع آليات تعزيز سلطات الحكومة المركزية فيها، وناقش البرلمان مسألة خروج قوات حفظ السلام الروسية المتمركزة في ابخازيا منذ نشوب النزاع المسلح مع حكومة تبليسي منتصف التسعينات.