باشرت منظمة "مجاهدين خلق" الإيرانية المعارضة تصفية ممتلكاتها في العراق تمهيداً لانتقالها منه بناء على قرار اتخذه مجلس الحكم الانتقالي. ولاحظ مراسل "الحياة" الذي زار منطقة معسكر "اشرف" الواقع في مدينة الخالص العراقية 100 كلم شرق بغداد نشاطاً ملحوظاً للتجار والمواطنين العراقيين الذين جاؤوا لشراء ما تعرضه المنظمة من أثاث وسيارات. ويشكل ذلك دليلاً واضحاً على فشل المفاوضات التي أجرتها المنظمة مع مجلس الحكم لتجميد قراره. من جهتها، ناشدت أكثر من مئتي عائلة إيرانية منظمة "مجاهدين خلق" إطلاق سراح أبنائها المحتجزين في المعسكر، وقال محمد سلمان رئيس "جمعية المتضررين من ضحايا النظام السابق العراقي" التي نظمت زيارة للعائلات الإيرانية الى المعسكر ل"الحياة" إن "وفد العائلات الإيرانية وصل السبت من إيران حيث من المؤمل أن يلحق به وفد آخر يتكون من 300 عائلة تطالب بأبنائها الذين أسروا إبان الحرب العراقية - الإيرانية ورفضوا العودة إلى إيران بعد عمليات مبادلة الأسرى، التي اغلق ملفها بين البلدين قبل شن الحرب الأميركية الأخيرة على العراق". يذكر أن القوات الأميركية التي تطوق معسكر المنظمة، رفضت السماح للصحافيين بدخول المعسكر للتحقق من ادعاء العائلات الإيرانية المحتشدة أمام المعسكر والتي تصر على أن منظمة "مجاهدين خلق" ترفض السماح لأبنائها بالعودة إلى إيران، خصوصاً بعد استحصال قرار بالعفو عنهم من الحكومة الإيرانية.