أبدى بعض زعماء العشائر العراقية القريبة من معسكرات منظمة "مجاهدين خلق" الايرانية المعارضة في محافظة ديالى 60 كلم شمال شرقي بغداد معارضتهم "باسم الضيافة العربية" ترحيل أفراد هذه المنظمة الى خارج العراق. ووصف قيادي في المنظمة ما يجري الآن بين إيرانوالعراق وأميركا من جهة و"مجاهدين خلق" من جهة أخرى بأنه "مؤامرة" تستهدف إبادة منظمته. وأشار مصدر مسؤول في وزارة الخارجية العراقية إلى أن إجراءات فنية أخرت ترحيل عناصر المنظمة بعض الوقت، بينها تحديد المكان الذي يرغبون في اللجوء إليه ومعرفة إمكان الموافقة على تنفيذ رغبتهم من جانب الدولة التي يرغبون الذهاب إليها. وأكد ان البحث مستمر عن بلدان تستقبل هذا العدد الكبير خصوصاً من لا يرغب بالعودة إلى إيران. وقال الشيخ خلف أحمد مطر الجبوري في مؤتمر صحافي عقد في بغداد امس: "نحن ممثلو العشائر العراقية التي تجاور معسكر اشرف التابع لمنظمة مجاهدين خلق الايرانية نؤكد موقفنا المعارض لفكرة ابعاد افراد هذه المنظمة عن العراق". واضاف: "نحن كزعماء عشائر وقبائل نتحلى بالضيافة والكرم. هذه نخوة عرب من كل العشائر المحيطة بهذه المنظمة. فهم موجودون عندنا منذ 17 عاماً ولم يبدر منهم اساءة للعشائر المحيطة". وكان الحاكم الاميركي للعراق بول بريمراعلن ان عناصر "مجاهدين خلق" لن يبعدوا الى ايران بل الى ثلاث دول سيختارها الاميركيون والمفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ومجلس الحكم الانتقالي في العراق. وانتقدت طهران هذه التصريحات وطالبت بتسليمها عناصر "مجاهدين خلق". وذكرت الصحف الايرانية أمس ان وزارة الخارجية الايرانية استدعت السفير السويسري الذي يمثل المصالح الاميركية للاحتجاج على قرار بريمر. وكتبت الصحف ان محمد حسن فدائي فرد، مدير وزارة الخارجية قال للديبلوماسي السويسري تيم غولديمان ان "ايران تحتج على التصريحات الاخيرة لبريمر. مع تصريحات كهذه يثبت الاميركيون انهم ليسوا ملتزمين فعلا بمكافحة الارهاب". واضاف ان "الدول التي تدعي مكافحة الارهاب خصوصاً الولاياتالمتحدة يجب ان لا تؤمن ملجأ للارهابيين كما نص القرار الدولي رقم 1373". وتعتبر الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي "مجاهدين خلق" من المجموعات الارهابية.