أعلن في دمشق ان مجلس الامن الدولي وافق بالاجماع على تمديد مهمة حفظ السلام التي تقوم بها "القوات الدولية لفك الاشتباك" المنتشرة في مرتفعات الجولان السورية لمدة ستة اشهر. وقالت مصادر رسمية في دمشق ان وزير الدفاع السوري العماد الاول مصطفى طلاس بحث مع قائد القوات الدولية الجنرال فرانك سيك غاغور "عمل قوة مراقبة الفصل والاوضاع في المنطقة وموقف سورية الثابت والمبدئي من عملية السلام الشامل والعادل في الشرق الاوسط". وتشكلت القوات التي تضم نحو 1250 جنديا من كندا والنمسا واليابان وبولندا، بموجب اتفاق وقع في 31 ايار مايو 1974، بعد جولات مكوكية قام بها وزير الخارجية الاميركي آنذاك هنري كيسنجر بين دمشق وتل ابيب. وجاءت موافقة مجلس الامن بعد تقرير قدمه الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان وحض فيه اعضاء المجلس على تجديد التفويض لتلك القوة الى نهاية حزيران يونيو المقبل. ونقل رئيس مجلس الأمن الدوري البلغاري ستيفان تافروف عن انان قوله "ان الوضع في الشرق الاوسط في غاية التوتر ومن المرجح أن يبقى هكذا حتى يمكن التوصل الى تسوية شاملة تغطي كل جوانب مشكلة الشرق الاوسط". وكانت دمشق قدمت شكوى الى مجلس الأمن بسبب قيام اسرائيل ب"خرق" اتفاق فك الاشتباك عندما شنت طائرات اسرائيلية "اعتداء على موقع مدني" في بلدة عين الصاحب قرب دمشق، للمرة الأولى منذ العام 1974.