جدد وزير الدفاع الكندي آرثر ايغلتون استعداد بلاده للمشاركة في قوات دولية تنتشر في الجولان بعد توقيع اتفاق سلام سوري - اسرائىلي في حال طلبت منها الاطراف المعنية ذلك، معرباً عن الأمل في ان "تستأنف قريباً المفاوضات السلمية بين الطرفين". وأجرى ايغلتون في اليومين الاخيرين محادثات في دمشق مع وزير الدفاع السوري العماد اول مصطفى طلاس ورئيس الاركان العماد علي اصلان ووزير الخارجية فاروق الشرع وزار القوات الكندية المشاركة في القوات الدولية في الجولان وفق اتفاق فك الاشتباك بين الجيشين السوري والاسرائىلي للعام 1974، واجتمع الى قائد القوات الدولية يوندوف الجنرال الكندي كاميرون روس الذي قال قبل ايام ل"الحياة" ان ترتيبات الامن بين سورية واسرائيل بعد اقامة السلام "يجب ان تكون متوازنة"، متوقعاً احراز "تقدم كبير بين البلدين قبل الصيف المقبل". وقال بيان صدر عن السفارة الكندية ان ايغلتون تحدث في زيارته الى دمشق "عن موقف بلاده والتزامها تحقيق سلام كامل وعادل وشامل في الشرق الاوسط، واعرب عن امله في ان تتقدم المسارات الثنائية وان تستأنف عملية السلام قريباً". وزاد ان المحادثات تطرقت ايضاً الى "الدور المستقبلي الذي يمكّن بلاده من متابعة التزامها دورها في حفظ السلام والامن في الشرق الاوسط". وكانت السفيرة الكندية في دمشق الكسندرا بوغيلسكيز قالت ل"الحياة" ان السيد الشرع اعلن خلال لقائه سفراء كندا في اسرائىل والاردن ولبنان وسورية استعداد بلاده ل"قبول قوات دولية" في المنطقة المنزوعة من السلاح على جانبي الحدود بعد الانسحاب الاسرائيلي من الجولان الى ما وراء خطوط 4 حزيران يونيو 1967. ونقلت مصادر ديبلوماسية كندية عن ايغلتون امله في ان تستمر بلاده وسورية "في جهودهما الرامية الى تحسين العلاقات الثنائية ومن ضمنها التعاون في المجال العسكري. وامل ايضاً في ان يساعد التحرك نحو السلام في زيادة التعاون بين بلدان الشرق الاوسط في مشاريع نزع الالغام التي تقام وفق الاتفاقية الدولية لحظر الألغام الارضية". وتوجه وزير الدفاع الكندي الى اسطنبول لتفقد وحدة بلاده في القوات التي ارسلت للمساعدة بعد الزلزال الذي ضرب تركيا. وكان اجتمع الى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ورئيس الاركان الجنرال شاؤول موفاز، كما التقى في الأردن الملك عبدالله بن الحسين ورئيس الوزراء عبدالرؤوف الروابدة.