بغداد - أ ف ب - أكدت مصادر متطابقة ان مفاوضات تدور حالياً لنقل سكان مخيم اشرف الذي يضم عناصر من منظمة «مجاهدين خلق» الايرانية المعارضة، في شكل سلمي الى مكان آخر في العراق الذي يسعى الى اغلاق المعسكر. وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في 31 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، ان بلاده مصصمة على انهاء وجود المعسكر آخر العام الحالي. وقال الممثل الخاص للأمين العام للامم المتحدة في العراق مارتن كوبلر ان «المسؤولية الكاملة حيال الوضع في المعسكر تعود الى الحكومة». وأضاف «نحن مستعدون للمساعدة فمن مصحلة الجميع ان يتم التوصل الى حل سلمي، في اطار عملية تلتزم الاطراف خلالها باحترام حقوق الانسان». وقال مسؤول عراقي ان الهدف هو نقل عناصر المنظمة الى مكان آخر، وبعدها السماح للامم المتحدة بالتعامل مع الذين يحملون جنسيتين لنقلهم الى بلدهم الثاني، على ان ينقل الآخرون الى ايران او اي بلد. وتصر الاممالمتحدة على ان عملية النقل الى ايران يجب ان تكون طوعية، علماً ان المنظمة سبق وأعلنت رفضها خطة اميركية قضت بنقل سكان المخيم الى مكان آخر داخل العراق. وتظاهر مئات العراقيين ومعهم عدد من الايرانيين الجمعة امام معسكر اشرف مطالبين بطرد هذه المنظمة من البلاد. وتجمع المتظاهرون وبينهم نساء واطفال وزعماء عشائر قدموا من مناطق مختلفة، اضافة الى عدد من الايرانيين الذين لديهم ابناء في المعسكر، امام مدخل المقر. وفرضت قوات الامن العراقية من جيش وشرطة، اجراءات مشددة لتجنب حدوث صدامات بين المتظاهرين وعناصر المنظمة. وتوافد المتظاهرون في حافلات وسيارات مدنية من محافظات في جنوب ووسط العراق، وحملوا لافتات كتب على احداها «جماهير ديالى تطالب بإخراج منظمة خلق الارهابية من المحافظة» و «منظمة خلق والارهاب وجهان لعملة واحدة». كما هتف المتظاهرون «ديالى (شمال شرق بغداد) لنا ولا نعطيها، وحتى الموت نقاتل فيها». بدورهم، حمل عناصر «مجاهدين خلق» الذين تجمعوا على مسافة قريبة من موقع التظاهرة لافتات بالفارسية واعلام المنظمة. واطلقوا نداءات ومقاطع من تصريحات لنائب رئيس الوزراء صالح المطلك الذي يتعاطف معهم تطالب بالتعامل مع عناصر المنظمة في شكل انساني. ويضم هذا المعسكر الذي يبعد 80 كلم شمال بغداد حوالى 3400 شخص. وفي اوج الحرب على ايران، استضاف نظام صدام حسين هذه الحركة التي اعلنها النظام الاسلامي الحاكم في ايران خارجة على القانون في 1981. وجرد المعسكر من اسلحته بعد اجتياح الولاياتالمتحدة وحلفائها العراق في 2003. وتولى الاميركيون آنذاك امن المعسكر، قبل ان يسلموا العراقيين هذه المهمة.