سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رغم عدم تلبية مطالبها بإعادة السفير الى تل أبيب أو اطلاق الجاسوس عزام أو إمكان لقاء بين مبارك وشارون . اسرائيل تعتبر زيارة وزير الخارجية المصري بداية طيبة لتحسين علاقاتها مع بلاده
لم تُخف اسرائيل ارتياحها للزيارة التي قام بها اليها وزير الخارجية المصري أحمد ماهر، أمس واعتبرتها بداية طيبة لتحسين العلاقات بين البلدين "التي اتسمت بالبرود لفترة طويلة" على ما قاله وزير الخارجية الاسرائيلي سلفان شالوم. لكن أوساطاً صحافية أشارت الى أن تل أبيب لم تحصل على مرادها بأن يعلن ماهر إعادة السفير المصري الى تل أبيب أو نية بلاده الافراج عن الاسرائيلي عزام عزام المدان بالتجسس أو إمكان عقد لقاء بين الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون. كان رئيس الوزراء الاسرائيلي أعرب عن قناعته بأن علاقات اسرائيل مع مصر ستتوطد بعد زيارة وزير خارجيتها أحمد ماهر ما سيساهم أيضاً في توطيد علاقات اسرائيل مع السلطة الفلسطينية. ووفقاً لمصادر قريبة من شارون فإنه أبلغ ضيفه رفض اسرائيل التوقيع على اتفاق لوقف النار مع الفصائل الفلسطينية "الارهابية" وان الدولة العبرية ستلتزم الهدوء وتكف عن نشاطاتها العدوانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في حال حافظ الفلسطينيون على الهدوء. وادعت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان ماهر قال في اثناء لقائه شارون انه يرى في زيارته خطوة تمهد لزيارة الرئيس مبارك الى اسرائيل. وقال ماهر انه سمع من شارون وشالوم تشديداً على التزام اسرائيل "خريطة الطريق" الدولية ورغبة اسرائيل في تطبيقها، مضيفاً انه أوضح لمضيفيه ان المرحلة الأولى من "خريطة الطريق" لا تتضمن التزامات فلسطينية فحسب، كما يدعي الاسرائيليون "انما الالتزامات متبادلة ومتوازية". وزاد انه لم يسمع من شارون تفاصيل عن خطته لاتخاذ خطوات أحادية الجانب "لكنني قلت ان بعض ما تضمنه خطاب شارون حول اجراءات أبدت اسرائيل استعدادها لتنفيذها هي خطوات يمكن أن تكون مفيدة في اطار عملية تفاوض بين الفلسطينيين والاسرائيليين لكن ليست كخطوات أحادية الجانب"، مضيفاً انه أبدى هذه الملاحظة من دون التوقف عندها. وقال ماهر ان تحسين العلاقات بين مصر واسرائيل منوط بتقديم المسار التفاوضي الفلسطيني الاسرائيلي، مضيفاً انه ينبغي العمل على خلق أجواء ثقة أفضل بين الفلسطينيين والاسرائيليين وتسريع استئناف المفاوضات بينهم من أجل التوصل الى اتفاق سلام يرتكز الى اتفاقات دولية وقرارات الشرعية الدولية، وزاد انه جاء يحمل رسالة سلام من الرئيس مبارك ولبحث جميع المسائل العالقة بانفتاح لينفذ كل من الطرفين المطلوب منه ويقوم بخطوات لتحسين الأجواء، مضيفاً ان ذلك سيشجع دولاً عربية على الانضمام الى العملية السلمية. من جهته، رأى وزير الخارجية الاسرائيلي سلفان شالوم في زيارة ماهر خطوة مهمة قال انها ستقود الى زيارات متبادلة وتتيح لمصر أن تكون جسراً بين اسرائيل والفلسطينيين وبين اسرائيل ودول عربية أخرى. وقال ان مصر لعبت دوراً بناء ومهماً في جسر الهوة "بيننا وبين الفلسطينيين وعليه تناول اجتماعنا سبل اعادة المفاوضات الى مسارها". وتحدث شالوم عن مشاريع اقتصادية كثيرة بين تل أبيب والقاهرة ستوقع قريباً، مضيفاً انه سيلبي دعوة نظيره المصري لزيارة القاهرة "من أجل توطيد العلاقات بيننا". وأعرب رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية يوفال شطاينتس عن غضبه لنتائج زيارة ماهر وقال في حديث اذاعي ان مصر تقوم بمضايقة اسرائيل في كل منبر أو حدث دولي وأن الغرض الحقيقي من زيارة ماهر ان تكون اسرائيل بمثابة "السجاد الأحمر" الذي يدوسه الرئيس المصري في طريقه الى واشنطن "ليسجل زيارة ناجحة ويحصل على مزيد من الأسلحة". وأضاف ان اسرائيل تخطئ بمنحها مصر "موطئ قدم" في العملية السلمية بين اسرائيل والفلسطينيين.