اكتظت قاعة المركز الصحافي بأكثر من ضعف سعتها من الحاضرين سواء من رجال الاعلام وشبكات التلفزة العربية والأجنبية في المؤتمر الذي عقده وزير الشباب والرياضة المصري الدكتور علي الدين هلال لاستعراض الملاعب المخصصة لنهائيات المونديال الكروي عام 2010 في حال اختيار مصر لاستضافته. وأكد هلال في المؤتمر ان "العمل الشاق" هو الشعار الذي تقدمت به مصر الى الاتحاد الدولي الفيفا قبل 80 يوماً، واشار الى ان هذه الفترة المحدودة شهدت عدداً من الاعمال والأحداث الكبيرة أبرزها استضافة البلاد النسخة الأصلية من كأس العالم وكأس إنكلترا والاعلان عن عبور شعلة دورة العاب أثينا الأولمبية المقررة العام المقبل اراضيها لاحقاً، "كما زاد فيها الدعم الداخلي من كل الأحزاب والنقابات والاتحادات والأندية للاستحقاق، وتواصل بتضاعف عدد الرعاة بشكل غير متوقع، والذين تتعامل مصر معهم بصفتهم شركاء في اطلاق الأفكار وتنفيذها وليس كمصدر للتمويل فقط، وتحدد الخامس عشر من كانون الثاني يناير المقبل موعداً لإعلان دراسة الجدوى الاقتصادية لاستضافة مشروع الاستضافة العملاق والذي يخدم مصلحة القطاعات كلها". وأشاد هلال بالدعم الضخم الذي يحظى به ملف الترشح المصري من الرئيس حسني مبارك وحرمه ورئيس الوزراء الذي استقبله هلال مرتين في الأيام القليلة الماضية والوزراء جميعهم واعضاء مجلس الشعب، "ما يؤكد تمثيله إرادة دولة والذي تجلى ايضاً في استقبال مصر لمسؤولين كبار، على مستوى الرؤساء والوزراء، من 15 دولة تملك أعضاء في المكتب التنفيذي للفيفا، وقيام كبار المسؤولين في مصر بزيارات لدول أخرى... ووصل الاهتمام الحكومي إلى ذروته عبر تخصيص زوايا خاصة بالطلب في معرضين أقيما في جنيف على هامش المؤتمر العالمي لقمة المعلومات، وكان أحدهما خاصاً بالرؤساء فقط والثاني للجميع، وكانت مصر الدولة الوحيدة من بين الدول المتقدمة بطلب التنظيم التي وُجدت بشكل مكثف في المعرضين". وكشف هلال ان مصر ستنفرد في الاسابيع القليلة التالية بحدث افتتاح أكبر مركز طبي رياضي تؤسسه القوات المسلحة، وسيكون به وحدة عملاقة، ربما الأكبر عالمياً، للكشف عن العقاقير المنشطة، وستتاح الفرصة امام لجنة التفتيش التابعة للفيفا عند زيارتها القاهرة في كانون الثاني يناير المقبل لمشاهدة هذه الوحدة التي تعتبر جانباً مضيئاً في الملف تمهد لوضعه في مكانة أعلى لدى اختيار الدولة المضيفة. وأنهى هلال كلمته بتأكيد جدارة مصر وأحقيتها في نيل شرف التنظيم استناداً إلى تاريخ وريادة وأمن ومنشآت وبنية أساسية واستعداد دولة ودعم حكومة ورغبة شعب، وعزا هلال الفضل الاول في انجاز اعمال التشييد العملاقة إلى وزارة الدفاع. بدوره، تحدث عضو اتحاد الكرة المهندس هشام عزمي مؤكداً أن شروط الفيفا التي بلغ عددها 18 لاستضافة كأس العالم ستكتمل في عام 2006، ما يعطي لمصر اسبقية وافضلية قبل الجميع. واذ أعطيت الكلمة لمدير إدارة المشروعات الكبرى في وزارة الدفاع اللواء نبيل حلمي للحديث عن دور القوات المسلحة في تشييد الملاعب، اختار ملعب برج العرب في الاسكندرية للكشف عن المشروع العملاق الذي تشارك في بنائه شركة المقاولون العرب، ويتسع ل 80 ألف متفرج في وضع الجلوس ما يجعله أكبر عملياً من ملعب القاهرة الدولي. واختيرت تلك المنطقة لإقامته لأنها أعلى من سطح البحر وخالية من التلوث وقريبة من مطار برج العرب الدولي ومن مستشفى عملاق في سيدي كرير، ولدى الملعب مهبط خاص للطائرات العمودية وهو شديد الشبه بملعب فرنسا في سان دوني، وينتهي العمل به عام 2006. ومثل شركة المقاولون العرب المهندس وجدي حمادة، الذي اكد أن مظلة مقصورة الشرف في الملعب ستكون إحدى أكبر المظلات في الملاعب الرياضية في العالم. وشهد المؤتمر شروحات للمهندسين الفرنسيين ايميريك زوبلينا وميشيل ماكاري وبيير فيريه وجون لوي مارين التابعين للمركز الاستشاري الفرنسي المسؤول عن عمليات البناء والتصميم والتجهيز لكل الملاعب الجديدة، والذي ساهم في تشييد أكثر من 50 ملعباً في كل قارات العالم على مدى 30 عاماً. وعموماً تشمل لائحة الملاعب الجديدة للمونديال، ملعب مبارك في مدينة 6 أكتوبر الواقع على مسافة 35 كيلومتراً من قلب القاهرة الذي يتسع ل 65 ألف متفرج ويطل على أهرامات الجيزة أحدى عجائب الدنيا السبع، وملعب برج العرب، والملعب الجديد في الاسماعيلية بسعة 45 ألف متفرج، والملعب الأولمبي في بورسعيد 45 ألفاً، وملعب الغردقة ذي السعة ذاتها، والدمنهور 30 ألف متفرج، ومدينة بني عبيد 35 ألفاً، وأسوان 20 ألفاً. ويضاف إليها الملاعب الجاهزة حالياً، وهي ملعب القاهرة الدولي بسعة 72 ألف متفرج، والمقاولون العرب في القاهرة 45 ألفاً وقناة السويس في الاسماعيلية 45 ألفاً، والسويس 48 ألفاً. وستكتفي مصر بتخصيص 10 ملاعب فقط لنهائيات كأس العالم مع ادراج ملاعب دمنهور وبني عبيد وأسوان في لائحة الاحتياط.