نشر موقع النداء التابع لتنظيم "القاعدة" كتاباً في عنوان "مستقبل العراق والجزيرة العربية بعد سقوط بغداد: المستقبل الديني والعسكري والسياسي والاقتصادي" للشيخ يوسف بن صالح العييري والذي توفي بعد سقوط بغداد. ويقول الموقع إن الكتاب يقع في 68 صفحة من القطع الكبير وفيه أن سقوط بغداد كان "أفضل للإسلاميين من انتصار البعثيين العراقيين لأن انهيار البعث العربي يعد انهياراً للشعارات القومية الكفرية التي اجتاحت الأمة الإسلامية، فبعد الشيوعية والقومية العربية والعلمانية والحداثة ينهار البعث العربي العراقي، لتحل محله الراية الإسلامية التي بقيت صامدة على مر التاريخ لتكون هي البديل للأمة بعدما تيقنت فشل النداءات غير الإسلامية مهما كانت مبادئها، فزوال حكومة البعث في العراق، هو إيذان بارتفاع الراية الإسلامية على أنقاضه، ومن حكمة الله تعالى لو أن البعث انتصر فإن انتصاره سيكون سبباً في انتشار عقيدته ورواجها بين أبناء المسلمين، ومن الصعب بمكان أن يرفض أبناء الأمة أفكار حزب حقق انتصاراً كبيراً". وتحدث الكتاب عن الأسباب التي دفعت الولاياتالمتحدة إلى خوض الحرب على العراق والأصولية الإسلامية و"تعاون الكنيسة مع أميركا في هذه الحرب من خلال حملات التبشير في العراق، على رغم معارضة البابا لها وهي معارضة تهدف إلى تأكيد التبشير بالنصرانية سلماً". وهاجم الكتاب الدول العربية والإسلامية التي قدمت الدعم والمساندة للحلف "الصهيو - صليبي". وتطرق ايضاً الى ما وصفه ب"الخطر العلماني الذي يتهدد العراق والمنطقة العربية وهو الخيار الذي تسعى إليه أميركا والدول الغربية". وتحدث الكتاب عن الأهداف الاستراتيجية الأميركية من التواجد في المنطقة، وأهمية المنطقة في السياسة الأميركية. واكد الخيار العسكري لمواجهة القوات الأميركية ف"عرضنا للاستراتيجية الأميركية وقوات التدخل السريع، يؤكد لكل مسلم أن خيار العدو هو خيار عسكري بالدرجة الأولى، ولا يمكن أن يواجه هذا الخيار العسكري إلا بخيار مثله، ومهما كانت ضخامة التحرك العسكري وقوته، فإن الله أقوى، وأيضاً فهناك أساليب عسكرية متاحة لتعطيل أو الحد من هذه الآلة العسكرية الهائلة. ونحن نخشى أن يكون عرضنا للمكر الصليبي القديم ضد هذه المنطقة، وعرضنا لحجم القوات الأميركية الموجودة في المنطقة، نخشى أن يهز بعض النفوس الضعيفة، والقلوب التي فقدت اليقين بنصر الله والتوكل عليه".