وجهت محكمة أميركية، أمس، ضربة شديدة لسياسة إدارة الرئيس جورج بوش في الحرب على الإرهاب، إذ اعتبرت أنه لا يحق للسلطات الأميركية احتجاز خوسي باديلا عبدالله المهاجر المتهم بالسعي الى تفجير "قنبلة قذرة" في الولاياتالمتحدة، ك"مقاتل عدو". وأصدرت محكمة الاستئناف في الدائرة الثانية في نيويورك طعناً بقرار بوش احتجاز باديلا في معتقل عسكري من دون محاكمة وقضت بنقله إلى سجن مدني للبدء بإجراءات محاكمته. وطالبت وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد بتنفيذ قرارها في غضون 30 يوماً. واستندت المحكمة في قرارها إلى أن باديلا مواطن أميركي اعتقل على أرض أميركية، لذا لا شرعية لاعتقاله بتلك الصفة التي تحرمه من حقوقه المدنية. وكان اعتقل لدى وصوله إلى مطار شيكاغو لدى عودته من باكستان في أيار مايو 2002. ونقل إلى سجن عسكري في ولاية ساوث كارولاينا بعدما أعلنت الإدارة الأميركية أنه كان يخطط لتفجير "قنبلة مشعة" في الولاياتالمتحدة. الى ذلك، لوحظ ان مواقع إسلامية على الانترنت تداولت أمس بياناً بعنوان "التحذير النهائي للمسلمين بأميركا" يطالبهم ب "الخروج فوراً" من واشنطن العاصمة ومدينتي نيويورك ولوس انجليس. وأضاف البيان: "الأيام المقبلة ستثبت لكم صحة هذه التحذيرات ... إن ضربتنا الأولى للمدينة الأولى ستكون أقرب مما تتوقعون وبعدها ستعلمون حقاً أن جنود الله المؤمنين قد وعدوا وأتموا وأجادوا وانتظروا شروطنا بعد الضربة الأولى". وحمل البيان توقيع "حركة بيان الإسلامية - أنصار ابن القمر". وقلل مراقبون من أهمية التحذير قائلين انه على الأرجح نوع من "التهويل" يقوم به إسلاميون يتعاطفون مع "القاعدة" ويعتقدون انهم بهذا النوع من البيانات يثيرون الرعب في صفوف الأميركيين. وأوردت وكالة أسوشيتد برس تقريراً طويلاً أمس عن تفكيك السلطات الأمنية في دول أوروبية شبكة إسلامية واسعة كانت تعمل على تجنيد إسلاميين في أوروبا ل "الجهاد" الى العراق. وقالت ان عدد الذين ارسلتهم الشبكة المفككة يبلغ نحو 400 مر كثيرون منهم عبر سورية. وأعرب بعض المصادر عن خشيته من ان تكون الشبكة انتقلت الى العمل في أوروبا الشرقية. وكثير من المعلومات التي أوردتها الوكالة يعود الى أسابيع عدة عندما اعلنت السلطات الايطالية تفكيك شبكة لدعم الجهاد في العراق.