بدأت امس محاكمة اربعة تايلانديين متهمين بالانتماء الى "الجماعة الاسلامية" بتهمة التآمر مع سنغافوري لتفجير سفارات اجنبية في بانكوك، بحسبما اعلن محامو الدفاع. وقال المحامون ان أول شاهد عيان في المحاكمة التي يتوقع ان تستمر شهوراً هو بيرابونغ دوانغامبورن من قوة الشرطة الخاصة، الذي قال ان رقماً مسجلاً على هاتف المشتبه به السنغافوري عرفان بن علي، أدى الى القبض على التايلانديين الاربعة. وقال المحامي ويتايا بورانانين: "طلبت الحكومة السنغافورية من وكالات الامن التايلاندية مراجعة الارقام الهاتفية المخزنة على الهاتف المحمول الخاص بالمشتبه به السنغافوري. وبعد ذلك ألقي القبض على التايلانديين الاربعة". ودفع الاربعة ببراءتهم في جلسات استماع سابقة في ما يتعلق بتهمة الانتماء الى "الجماعة الاسلامية". ويواجه المتهمون الاربعة مع عرفان وشركاء آخرين ما زالوا فارين، تهمة التآمر لزرع قنابل في السفارات الاميركية والبريطانية والاسرائيلية والسنغافورية والاسترالية في بانكوك، وأماكن سياحية أخرى في بوكيت وباتايا. وترجح سنغافورة ان يكون عرفان المعروف ايضاً باسم جون وونغ اه هونغ، زعيم مجموعة خططت لخطف طائرة وصدمها في مطار تشانغي. وأرسل عرفان الى سنغافورة غداة اعتقاله في بانكوك في ايار مايو الماضي. ومن بين التايلانديين الاربعة المحتجزين معلم دين وابنه وطبيب اعتقلوا في جنوب البلاد في حزيران يونيو الماضي، اما الرابع المتهم بتصنيع قنابل المجموعة فسلم نفسه بعد ذلك بشهر. الامام السنغالي الى ذلك، اعلن مسؤولون ايطاليون انهم في صدد ترحيل الإمام السنغالي فال مأمور لاتهامه بتشكيل خطر على امن الدولة، بعد توقعه هجمات على الجنود الإيطاليين في العراق، واعترافه بتعاطفه مع زعيم "القاعدة" اسامة بن لادن. ويأتي القرار بترحيل الإمام السنغالي بعدما توقع في تصريحات الى الإعلام وقوع هجمات على العسكريين الإيطاليين، بسبب مساندة روما الاحتلال الأميركي للعراق. وأفاد بيان لوزارة الداخلية ان الإمام السنغالي البالغ من العمر 39 عاماً، والذي عاش في ايطاليا فترة 11 عاماً، تلقى اموالاً من مصادر مشبوهة، كما قام بمبادرات تشكل خطراً في الإطار الحالي للإرهاب الدولي. كذلك اشار الإمام السنغالي في مقابلات تلفزيونية عدة الى صلته بأسامة بن لادن من خلال ما سمّاه "رابطة الدم". وقالت الوزارة ان مأمور سيُرحل في غضون ايام، مشيرة الى انه كان معروفاً في اوساط انصاره في شمال ثورين بلقبه "إمام كرمانيولا" وهي ضاحية في شمال المدينة. جوزي باديلا من جهة اخرى، توقع مسؤول في محكمة استئناف اميركية أن تبت المحكمة في غضون "أسابيع" ما إذا كان للبيت الابيض الحق في تصنيف جوزيه باديلا وهو مواطن أميركي "كمقاتل عدو" لمحاولته تفجير "قنبلة قذرة". واستمع القضاة الثلاثة في محكمة الاستئناف الفيدرالية في مدينة نيويورك لمرافعات الدفاع التي تلاها محامو الحقوق المدنية الذين قالوا إنه ليس لادارة بوش صلاحية إعلان باديلا "مقاتلاً من الاعداء" وأن محكمة جزئية في مانهاتن ليست جهة اختصاص في هذه القضية. ويحتجز باديلا منذ 17 شهراً في سجن تابع للبحرية الاميركية في ساوث كارولاينا بعد اعتقاله في شيكاغو عام 2002، وهو يواجه تهمة محاولة تفجير "قنبلة قذرة" باستخدام متفجرات تقليدية لنشر مواد مشعة.