اكد الرئيس الايراني محمد خاتمي أمس رفضه عقوبة الاعدام حتى للرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي يعتبر في نظره "مجرما يستحقها". واعتبر أن شهادة صدام حسين أمام المحكمة في المستقبل قد تسبب حرجاً بالغا للولايات المتحدة التي قدمت الدعم للعراق في حربه على إيران. وقال "اشك في انه سيلقى محاكمة عادلة وحرة تماماً"، وأضاف خاتمي أمام صحافيين بعد الاجتماع الاسبوعي لحكومته "إن المحاكمة المفتوحة لصدام قد لا تكون مفتوحة بالقدر المتوقع، إذ ربما يدلي صدام بأقوال ضد من يقفون ضدها الآن، وهذا لن يسعد الاميركيين كثيرا". وتزعم إيران أن القوة العسكرية التي امتلكها الرئيس العراقي المخلوع بما في ذلك ترسانته من الاسلحة الكيماوية، تشكلت بفضل الدعم والمساعدة الاميركية له، ويشمل ذلك مسؤولين في الادارة الاميركية الحالية التي قادت الحرب لازاحة صدام. وذكرت مصادر ايرانية اسم وزير الدفاع الاميركي الحالي دونالد رامسفيلد ضمن مسؤولين أميركيين آخرين خدموا في الادارات الاميركية السابقة التي وفرت الدعم للعراق. وتعتبر طهرانالولاياتالمتحدة وعددا من الدول الغربية مسؤولة عن الحجم الهائل للضحايا والدمار الذي منيت به إيران خلال حربها ضد العراق 1980-1988. وقال خاتمي "نحن سعداء من أجل الشعب العراقي ونتمنى أن يعود العراق بعد سقوط نظام صدام دولة ذات سيادة وأن تتخلص سريعا من الاحتلال الاجنبي".