شدد الرئيس السوري بشار الاسد على اهمية "استمرار الحوار" بين دمشقوواشنطن، في حين اعتبرت وزيرة المغتربين الدكتورة بثينة شعبان ان "قانون محاسبة سورية واستعادة سيادة لبنان" الذي وقعه الرئيس جورج بوش اخيرا "عقبة اضافية" في طريق العلاقات بين دمشقوواشنطن. وقالت الدكتورة شعبان في تصريحات صحافية نشرت امس في واشنطن ان اقرار القانون الاميركي "يضع عقبة اضافية في طريق العلاقات السورية - الاميركية، ونعتبره اداة لتهديد سورية. اننا نعتقد بأن هناك طريقة افضل للتعاطي مع وضع المنطقة. كما اننا نعتقد ان استراتيجية اميركا في الحرب على الارهاب او كما يقولون تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الاوسط، لن تتحقق على الاطلاق" وفق السياسات التي تتبعها واشنطن. واضافت: "يجب البحث عن طريقة جديدة لتحقيق ذلك، وسورية مستعدة دائما لاستئناف مفاوضات السلام ... من النقطة التي توقفت عندها" في بداية العام 2000. وسئلت هل سيعرقل توقيع الرئيس جورج بوش "قانون المحاسبة" التعاون الامني بين الاجهزة المختصة في البلدين، فأجابت: "لست متأكدة من ذلك. ان سورية كانت دائما تحارب الارهاب. لكن بالتأكيد سيكون لاقرار القانون تأثير سلبي في العلاقات عموما. وما نقوله ان القانون عقبة اضافية غير ضرورية لتطوير العلاقات السورية - الاميركية". ولفتت الى "نقاط متناقضة" داخل الادارة الاميركية حول كيفية التعاطي مع سورية اذ ان الرئيس بوش وقع "قانون المحاسبة" وعين الديبلوماسية مارغريت سكوبي سفيرة لاميركا في دمشق بحيث تصل بين عيدي الميلاد ورأس السنة الميلادية. وكانت الدكتورة شعبان قامت بجولة على عدد من الولايات الاميركية للقاء الجالية السورية هناك واجراء محادثات مع مسؤولين اميركيين بينهم مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط وليام بيرنز ومسؤول الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي اليوت ابرامز، في اطار جهود "الديبلوماسية العامة" لتحسين صورة سورية في اميركا. وقالت مصادر مطلعة في اتصال هاتفي اجرته "الحياة" ان الدكتورة شعبان قالت في لقائها المطران فيلب صليبا : "ان الامة العربية تمر في وضع حرج نتيجة نشاط الصهاينة على الساحة الاميركية والغياب شبه المطلق للعرب عنها" وانه "تم الاتفاق على توحيد جهود المسلمين والمسيحيين لإيصال صوت الحق العربي الى الشعب الاميركي وصناع القرار على الساحة الاميركية".