قال المدير المفوض ل"المصرف الأهلي العراقي"، غسان كمال جميل، ل"الحياة"، أمس، ان خمسة مصارف عراقية هي "الأهلي" و"بغداد" و"دار السلام" و"الائتمان" و"الشرق الأوسط" بدأت تتداول التحويلات والاعتمادات المصرفية من أصل 17 مصرفاً خاصاً في البلاد، مشيراً الى ان السنة المقبلة ستشهد "تطوراً ملحوظاً" في الاتفاقات بين مصارف عراقية ونظيراتها العربية والأجنبية. وأضاف ان البنك المركزي العراقي أعطى موافقته على مشروع الاتفاق بين "المصرف الأهلي العراقي" و"بنك الصادرات والتمويل الأردني"، الذي سيوقّع قبل نهاية العام الجاري. واعتبر ان هذا الاتفاق هو الأول من نوعه بين مصرف عراقي ومصرف عربي، وانه سيساهم في تسهيل اعتماد خدمات الصرف الآلي، وإصدار بطاقات الائتمان فيزاكارد وتنفيذ الحوالات والكفالات، مشيراً إلى وجود مفاوضات أيضاً مع "بنك الإسكان الأردني" للمضي قدماً في الاتجاه نفسه. وقال جميل ان العلاقات المصرفية مع الخارج "ضرورية" للحصول على تكنولوجيا العمل المصرفي وزيادة رأس مال المصارف العراقية الخاصة، لافتاً الى ان الجهات المالية الرسمية قد أعادت النظر في ما يزيد على 70 مادة من قانون الشركات، كي يتلائم مع متطلبات مسيرة اقتصاد السوق. وتوقع أن يصدر القانون الجديد خلال الأسبوعين المقبلين. كما كشف أن البنك المركزي العراقي أجاز فتح 11 مصرفاً أجنبياً وعربياً. لكنه أوضح ان البنك لن يسمح إلا لستة مصارف بالعمل في غضون السنوات الخمس المقبلة. وقال ان الضوابط التي اتخذها "المركزي" في هذا الموضوع "مطمئنة". وفي ما يتعلق بتوجهات القطاع المصرفي العراقي المستقبلية، أكد أن التقارب مع المصارف في الخليج العربي والكويت "سيحتل موقع الصدارة"، وأن نتائج هذا التقارب ستظهر في النصف الثاني من السنة المقبلة.