توقعت مصادر قريبة من مفاوضات السلام السودانية المستمرة منذ بداية الشهر الجاري إقرار اتفاق في شأن قسمة الثروة قبل نهاية الاسبوع وإرجاء البحث في القضايا الخلافية الباقية الى جولة جديدة تعقد الشهر المقبل. وقالت المصادر التي تحدثت في الخرطوم انها تتوقع التوصل الى اتفاق بين النائب الأول للرئيس علي عثمان محمد طه وزعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" جون قرنق قبل نهاية الاسبوع في شأن قسمة الثروة، وعقد جولة جديدة في الشهر المقبل لحسم بقية القضايا. وعقد رئيسا الوفدين لقاءات مع وفديهما ركزت على تحديد مواقفهما من المسائل الخلافية، واقترابهما من حسم ملف اقتسام الثروة. وأكدت المصادر ل"الحياة" عدم وجود اتجاه لتمديد الجولة الحالية التي تختم الجمة نسبة لأعياد الميلاد ورأس السنة ورجحت الاتفاق على موعد جديد لمعاودتها. وفي أسمرا، علمت "الحياة" ان قيادات المعارضة السودانية في الخارج تفضل نهاية الشهر الجاري موعداً للقاء مع الحكومة لتنفيذ اتفاق جدة. وكشفت مصادر في "التجمع" المعارض ان رئيسه محمد عثمان الميرغني شرع في اتصالات مع قيادات الفصائل لعقد اجتماع عاجل في أسمرا بغرض تحديد الموقف التفاوضي للتجمع في اللقاء مع الحكومة وتحديد جدول أعمال اللقاء المرتقب. ورأت المعارضة ضرورة عقد الاجتماع فور انتهاء جولة المفاوضات بين طه وقرنق في التاسع عشر من الشهر الجاري. ولم يعرف إذا كان قرنق سيلبي دعوة الميرغني لحضور اجتماع أسمرا فور انتهائه من المفاوضات مع طه في كينيا.