واصل وزير الدفاع في جمهورية مالي الجنرال ماهامان خليل مايغا أمس ، زيارته الرسمية للجزائر تلبية لدعوة من رئيس الأركان الجزائري الفريق محمد العماري، فيما أفادت أنباء في العاصمة المالية باماكو أن مروحيتين تابعتين لسلاح الجو الجزائري حلقتا أخيراً في مناطق في شمال مالي. وأفادت مصادر متطابقة أن قوات الجيش الجزائري على الحدود المشتركة بين البلدين كثفت أخيرا الضغط الأمني على مناطق محددة في شمال مالي بهدف ضرب مجموعة خطفت 32 من السياح الاجانب، ويقودها عماري صايفي المدعو عبدالرزاق بارا مسؤول المنطقة الخامسة في "الجماعة السلفية للدعوة والقتال". وكان مسؤول في وزارة الدفاع في جمهورية مالي أكد في الثانيمن الشهر الماضي أن مقاتلات تابعة لسلاح الجو الجزائري حلقت من دون اذن، على طول الشريط الحدودي الفاصل بين الجزائر وشمال مالي "بحثاً عن إرهابيين إسلاميين"، لكن قيادة الجيش الجزائري نفت هذه المعلومات. وأفادت وكالة "فرانس براس"، أمس، نقلاً عن عاملين أجانب يشتغلون في المجال الإنساني في شمال مالي أنهم شاهدوا أخيراً مروحيتين تابعتين لسلاح الجو الجزائري تحلقان على مستوى منخفض في مناطق عدة شمال مالي خصوصاً فوق منطقة تاكارين. وذكرت صحيفة "لانديباندان" أن مسؤولي بلدية كيدال وغاو في شمال مالي "اشتكوا إلى السلطات العليا في جمهورية مالي من التوغلات المتكررة للجيش الجزائري على أراضيهم". ونقلت عن سكان محليين حديثهم عن ما يشبه "غزواً جزائرياً لمنطقة شمال مالي وخطف مدنيين". الى ذلك، لاحظت مصادر مطلعة أن زيارة وزير الدفاع المالي للجزائر جاءت متزامنة مع تلقي الرئيس المالي أمادو توري دعوة رسمية من المستشار الألماني غيرهارد شرودر لزيارة برلين حيث يتوقع أن يبحث الجانبان ملف الخاطفين الذين كانت غالبيتهم من المانيا. وتعهد شرودر في رسالة الى الرئيبس عبدالعزيز بوتفليقة في نهاية آب الماضي بملاحقة الخاطفين والتعاون لمكافحة الارهاب.