افتتح مؤتمر "كلمة سواء" الثامن أعماله في قصر اليونيسكو تحت عنوان "الأبعاد الانسانية والوطنية والقانونية في قضية الإمام موسى الصدر - 25 عاماً على التغييب"، حضره ممثلون عن رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة والسفير الايراني مسعود الادريسي ممثلاً الرئيس الايراني محمد خاتمي. واعتبر نجل الإمام الصدر السيد صدر الدين الصدر في كلمة ان "القوة ما زالت أم الشرائع وأن القانون والعدالة لا يزالان قاصرين عن الحق والمسؤولية بالنسبة الى متابعة قضية الامام الصدر ورفيقيه، وأن جريمة إخفاء الإمام ما زالت تصطدم بالعوائق السياسية والمصلحية المختلفة". وألقى الشيخ محمد دالي بلطة كلمة باسم مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني وصف فيها الإمام الصدر بأنه "ركن من أركان الوحدة الوطنية وأن الكلام عنه هو عن قضية وعقيدة وجهاد". واعتبر المطران بولس مطر باسم البطريرك الماروني نصرالله صفير ان المؤتمر دعوة الى مواجهة التائهين عن الحق في العالم واعلاء شأن الذين على غرار الإمام الصدر يحملون في الأرض قوة الانقاذ من الهمجية". ورأى شيخ عقل الطائفة الدرزية بهجت غيث ان قضية إخفاء الصدر هي قضية مزمنة ونقل الأسقف الياس نجم عن بطريرك الروم الأرثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم أمله بأن "يؤتي المؤتمر ثماراً تسهم في تعزيز وحدة اللبنانيين والعرب". وأشاد المطران يوحنا حداد باسم بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام بمزايا الإمام الذي عمل بمبادئ الحوار الإسلامي - المسيحي وكان من أول الداعين اليه والملتزمين به. وشدّد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان على مواقف الإمام الصدر الوطنية وتوجهاته الايمانية العميقة. واعتبر السفير الادريسي في كلمة خاتمي ان الإمام الصدر "شخصية كبيرة ومتميزة"، مشيداً بمزاياه "الوئامية والتوافقية ومواقفه الوطنية الداعية الى الحوار والتلاقي بين المذاهب والأديان خدمة للوطن والانسان". واعتبر ان "المقاومة استمدّت جذورها من أفكاره السامية".