بيروت "الحياة" - أكد رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود "ان أي حوار لا يمكن ان ينجح الا اذا كان قائماً على الاعتراف بالآخر كما الاعتراف بحقه في الوجود". وقال لحود خلال مأدبة غداء أقامها لرئيس اساقفة واشنطن الكاردينال ماك كاريك، وجمعت رؤساء الطوائف المسيحية والاسلامية في لبنان: "ان العائلة اللبنانية واحدة وهي على تنوع اعضائها انما تلتقي على مبادئ سامية وقيم جعلت لبنان، لا أرضاً وشعباً فحسب، بل رسالة حوار ولقاء وتفاهم على مدى قرون من التضحية المستمرة لأبنائه". واعتبر "ان العالم اليوم الضائع بين الاغراق في القلق والاسراف في الأوهام، بحاجة الى التعلق بحقيقة أساسية وهي ان التنوع غنى والاختلاف حق وكلاهما يجب ألا يوصلا الى العنف". وقال: "ان الشعب اللبناني بمختلف طوائفه خرج من المحنة التي ألمت به أكثر ثباتاً في هذه الحقيقة وأكثر اقتناعاً بها وهو ما يشكل اساس قوته في المرحلة الراهنة". وشدد على "اهمية العمل بين كل الطوائف اللبنانية من اجل تأكيد حقيقة لبنان هذه في مختلف المحافل الدينية والتربوية والثقافية"، وعلى ان القمة الفرنكوفونية التي عقدت أخيراً كرست دور لبنان الريادي كمحرك لحوار الثقافات وكباعث للأمل فيه". وحضر المأدبة البطريرك الماروني نصرالله صفير ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني وبطريرك الروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان وبطريرك الاقباط الكاثوليك اسطفانوس الثاني غطاس وقائم مقام شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ بهجت غيث وبطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام وبطريرك السريان الارثوذكس مار اغناطيوس زكا الأول عيواص وبطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس بطرس الثامن عبد الأحد وبطريرك الأرمن الكاثوليك نرسيس بيدروس التاسع عشر وبطريرك اللاتين ميشال صباح وممثل كاثوليكوس الأرمن الارثوذكس ارام الأول الموجود خارج لبنان المطران كيغم خاتشريان ورئيس المجمع الأعلى للطائفة الانجيلية في لبنان وسورية القس الدكتور سليم صهيوني وممثل بطريرك الكلدان روفائيل الأول بيداويد الموجود خارج لبنان المطران جورج قصارجي. وحضر ايضاً السفير البابوي المونسنيور لويجي غاتي. الى ذلك رأى رئيس المجلس النيابي نبيه بري "ان الديموقراطية الحديثة يمكن ان تستوعب طوائف ومذاهب وفئات تتوافق على دستور كما في لبنان. بمعنى التأكيد في اطار المثال اللبناني على الدولة القادرة ووظيفتها، دولة مع الطوائف وفوق الطوائف، وليست من دون الطوائف، او ضد الطوائف، دولة تلبي حاجة بنيوية ضرورية للحفاظ على العيش المشترك". وقال في محاضرة بعنوان "الشورى والديموقراطية رؤية عصرية" ألقاها في المؤتمر الأول للفكر العربي في القاهرة "ان هناك محاولة للتعمية على الحقيقة بالزعم ان الإسلام حضارة معادية للديموقراطية". وإذ اشار الى نقاط التوافق والاختلاف بين الديموقراطية والشورى، قال انه "يمكن لهما ان يتعايشا على جغرافية بشرية واحدة". وكان بري التقى اول من امس، الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. قضية الصدر كررت جهة مجهولة تطلق على نفسها اسم "أبناء الإمام القائد موسى الصدر" أمس في بيان لها أرسل بالفاكس الى "الحياة" اتهام ليبيا "بارتكاب أبشع جريمة في حق الشيعة حين قتلت بدم بارد الامام الصدر ورفيقيه". وأشار البيان الى "امتلاك الجهات المختصة في ايران و"حزب الله" لاثباتات عن وقوع الجريمة النكراء"، مشيرة الى ان ابن الرئيس الليبي معمر القذافي "اعترف في إحدى مقابلاته بها وحاول ابعاد الشبهات عن أبيه بتحميل منظمة أبو نضال مسؤولية الجريمة". وأوضح البيان "اننا لا ننكر فضل الاخوة في ايران وفي حزب الله"، وطالبهما بنشر ما يملكون من معلومات عن مصير الصدر. وطالب الحكومة اللبنانية بقطع العلاقات مع ليبيا.