أقيم في قصر الاونيسكو في بيروت أمس احتفال تأبيني في الذكرى الأولى لغياب رئىس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين حضره ممثلون عن الرؤساء الثلاثة ورؤساء الطوائف الاسلامية والمسيحية وعدد كبير من الشخصيات الرسمية والسياسية والديبلوماسية. ودعا نائب رئىس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان اللبنانيين الى "صوغ خطاب وطني واحد جامع من اجل مصلحة لبنان". وطالب الزعماء العرب "بوضع استراتيجية عربية في مواجهة الاجرام الصهيوني المخيف". وحض المطران الياس نجم باسم بطريرك الروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم القادة العرب على "التوحد لمواجهة الاعداء"، داعياً الى التمييز بين الارهاب والمقاومة. وثمّن عالياً زيارة الرئىس السوري بشار الاسد للبنان "الذي يعمل من اجل العرب والسلام العادل والشامل والدائم على خط والده القائد الراحل حافظ الاسد". وقال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ رشيد قباني ان الارهاب اليهودي على شعب فلسطين تجاوز كل حدود، "ولا أمل بعد اليوم إلا بقبضة المقاومين وقوافل الشهداء والمجاهدين الذي سيحررون القدس وكل فلسطين". ودعا الأب سليم غزال باسم بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام الى "التفاعل بين الاديان والثقافات في وجه المشروع الاسرائىلي العنصري والهجمة العالمية على كل من لا ينتمي الى الحضارة الغربية". وقال شيخ عقل الطائفة الدرزية بهجت غيث ان ما جرى ويجري بعد 11 ايلول سبتمبر من محاربة الارهاب بارتكاب ارهاب ابشع يشبه شريعة الغاب. واختتم الاحتفال بكلمة للبطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير قال فيها: "ان الإمام الراحل كان همه مصلحة الوطن معدداً مواقفه التي تصب في خدمة العيش المشترك وكان داعية حوار وتفاهم". وأضاف: "ان شمس الدين كان يميل الى اعتماد النظام الطائفي صيغة اساسية للبنان مع اصلاح هذا النظام وتخلى عن مشروع الديموقراطية العددية في مقابل الصيغة الطائفية السياسية، ولكن كما قلت ان هذا النظام يطبق بصورة فاسدة". وذكر بأن الراحل كان يقول عن اتفاق الطائف "أريد ان اضمن تمثيلاً اوسع للبنانيين وضمانات من دون شكوى من اي طائفة تشعر بأنها موضوع طغيان الأكثرية".