اعلنت مصادر عسكرية في الولاياتالمتحدة، امس، ان نحو مئة معتقل في غوانتانامو سيطلقون على دفعتين الأولى في اواخر كانون الاول ديسمبر الجاري، والثانية خلال كانون الثاني يناير المقبل. وفي وقت لم تكشف المصادر جنسيات الذين سيُطلقون، توقعت صحف في لندن امس ان يكون المعتقلون البريطانيون في مقدمهم، في اطار صفقة تقضي بتبرئة بعضهم، والحكم على البعض الآخر، على ان يقضي المحكومون عقوباتهم في بريطانيا. في موازاة ذلك، افادت وكالة "الاناضول التركية" مساء امس، استنادا الى قيادة الدرك التركي، ان سورية سلمت تركيا 22 مشتبها بهم في اطار التحقيق في التفجيرات في اسطنبول في الخامس عشر والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر الماضي. راجع ص7 وذكرت وكالة "اسوشيتد برس"، امس، ان عمليات الافراج عن المعتقلين في غوانتانامو ستشمل ثلاثة مراهقين تراوح اعمارهم بين 13 و15 عاماً، وذلك بموجب اقتراح قدمه الجنرال جيفري ميلر آمر المعتقل. وتوقعت مجلة "تايم" ان يصل عدد الذين سيفرج عنهم الى 140 من اصل 660 معتقلاً من 42 جنسية، احتجزوا للاشتباه بأنهم مقاتلون من "طالبان" و"القاعدة". واضافت المجلة ان الذين سيُطلقون هم اصحاب "الحالات الأكثر سهولة"، أي الذين لا توجد أدلة قوية على تورطهم مباشرة في اعمال ارهابية. وفي وقت ذكرت صحيفة "ذي اوبزرفر" البريطانية ان اعادة المتهمين البريطانيين التسعة الى بلادهم يعتبر اولوية لدى المسؤولين الاميركيين لانهاء التوتر مع لندن في هذا الشأن، ابلغ محامي المعتقل البريطاني الآسيوي الاصل معظم بيغ صحيفة "ذي اندبندنت أون صنداي" ان موكله اعترف "قسراً" بأنه شارك في إعداد خطة لتنظيم "القاعدة" تقضي باستخدام طائرة لالقاء مادة الانثراكس الجمرة الخبيثة على مجلس العموم البريطاني في محاولة لاغتيال رئيس الوزراء توني بلير. وقال المحامي كلايف ستافورد سميث ان هذا الاعتراف "السخيف" انتزع من موكله من طريق العنف والقهر وبعد أشهر طويلة من الاستجواب والعزلة في المعتقل، لذا "لا يمكن تصديقه على الإطلاق". من جهة أخرى، اعتقلت السلطات الاميركية عسكرياً رابعاً يعمل في غوانتانامو بتهمة تسريب "معلومات سرية". ونقلت شبكة "سي أن أن" عن ناطق باسم القوات الاميركية ان المتهم الجديد ضابط يدعى جاك فار. ويأتي ذلك بعد توجيه تهم مماثلة الى ثلاثة آخرين كانوا يعملون في المعتقل وهم مترجمان للغة العربية أحدهما سوري والاخر مصري وإمام مسلم من اصل صيني. على صعيد آخر، اطلقت حركة "طالبان" المهندس التركي حسن اونال الذي احتجزته رهينة في جنوبافغانستان قبل شهر، مطالبة باطلاق عدد من معتقليها. وسلم مسؤولون في الحركة اونال الى زعماء قبليين نقلوه الى كابول حيث سلمته السلطات الى سفارة بلاده.