قال وزير الخارجية الأميركي كولن باول في حديث صحافي نشر أمس، أنه لا يوجد اتفاق وشيك بالنسبة إلى تسعة بريطانيين محتجزين ك"مقاتلين أعداء" في غوانتانامو. وقال باول لصحيفة "ذي غارديان" إن "هناك بعض القضايا القانونية المعقدة للغاية يعمل محامونا على حلها"، مشيراً إلى بريطانيين اثنين سيمثلان أمام محكمة عسكرية. وصرح بأن السبعة الآخرين أمامهم المزيد من التحقيقات لتحديد "ما إذا كانوا قد ارتكبوا خطأ أم لا وما الخطر الذي يشكلونه؟". وأقيم المعتقل في قاعدة غوانتانامو العسكرية الأميركية في كوبا في كانون الثاني يناير 2002 لاحتجاز المقاتلين الذين وقعوا في الأسر في أفغانستان. كما يوجد في المعتقل آخرون يشتبه في أن لهم صلة بتنظيم "القاعدة". ولم توجه أي تهم رسمية إلى أي من المعتقلين ال660 في غوانتانامو، وهم من جنسيات مختلفة. وفشل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الأميركي جورج بوش الأسبوع الماضي، في التوصل إلى حل بشأن المعتقلين البريطانيين. وصرح بلير بأن المعتقلين إما سيسلمون إلى بريطانيا لمحاكمتهم أو أنهم سيحاكمون أمام لجنة عسكرية أميركية. وأبدى كثير من البريطانيين والجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان استياء للمعاملة التي يلقاها المعتقلون، وطالبوا بمحاكمة عادلة لهم أو إطلاقهم. ودان واحد من أكبر قضاة بريطانياالولاياتالمتحدة يوم الثلثاء الماضي "لإخفاقها في تحقيق العدالة" في غوانتانامو.