يبدأ وفد من "الحركة الشعبية لتحرير السودان"، برئاسة نائب رئيس الحركة سلفا كير، محادثات في القاهرة اليوم مع المسؤولين المصريين حول تطورات مفاوضات نيفاشا في كينيا بين الحركة والحكومة السودانية. وتأتي زيارة الوفد الى مصر في اطار حركة اتصالات ديبلوماسية افريقية وعربية بدأتها الحركة قبيل انطلاق الجولة المقبلة من مفاوضات السلام مع الخرطوم. ويسعى الوفد في محادثاته مع المسؤولين المصريين الى تهدئة مخاوف القاهرة من انعكاسات اي اتفاق سوداني على الامن القومي المصري. وسيلتقي الوفد الذي يضم باجان أموم القيادي في الحركة رئيس حزب الامة المعارض السيد الصادق المهدي في داره بالقاهرة لبحث تفعيل التنسيق بين الحزب والحركة خصوصاً في مرحلة ما قبل توقيع الاتفاق النهائي، فيما يبحث وفد الحركة غداً الاثنين تطورات المفاوضات مع قيادات التجمع الوطني الديموقراطي المعارض في العاصمة المصرية. وصرح القائم بأعمال ممثل الحركة في القاهرة منجلواك كوال ل"الحياة" أن محادثات وفد الحركة في مصر تأتي في إطار الاستعداد لجولة المفاوضات المقبلة في نيفاشا في 30 تشرين الثاني نوفمبر الجاري، واشار الى ان الناطق باسم الحركة ياسر عرمان سينضم الى الوفد الذي يزور القاهرة غداً الاثنين. واوضح كوال ان وفد الحركة سيجري مشاورات حول تعزيز علاقات مصر بالحركة، والدور المصري في مشاريع اعادة الاعمار والتنمية في جنوب السودان. وفي اسمرا، التقى زعيم الحركة الشعبية جون قرنق الرئيس الاريتري اساياس افورقي بعدما كان التقى في الاثنين الماضي رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي في اديس ابابا والتقى قبله الرئيس الاوغندي يوري موسفيني. وقال عرمان ان قرنق تلقى رسالة من الرئيس الاميركي جورج بوش الخميس الماضي اكد فيها حرصه على عقد لقاء بين قرنق والرئيس السوداني الفريق عمر البشير في حديقة الزهور في البيت الابيض فور التوصل الى اتفاق سلام بين الطرفين. واوضح ان رسالة بوش اكدت على دعم واشنطن الكامل للتوصل الى سلام نهائي وشامل واهتمامه الشخصي بتحقيق ذلك. وكشف عرمان عن اتصالات لحركته مع دول خليجية، الا انه لم يسمها، واشار الى ان الوفد الذي وصل الى القاهرة سيزور ايضا كلا من الجزائر وليبيا، كما تقوم وفود أخرى بزيارة نيجيريا وافريقيا الوسطى وجنوب افريقيا للغرض نفسه.