تعقد غداً في نيروبي القمة الاستثنائية لدول المنظمة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا ايغاد المخصصة لمناقشة قضية الحرب في جنوب السودان. وسيشارك في القمة التي يستضيفها الرئيس الكيني دانيال أراب موي بصفته رئيساً للجنة الخماسية المعنية بالملف السوداني الرؤساء الاوغندي يويري موسفيني والاريتري اساياس افورقي، والجيبوتي اسماعيل عمر غيللي ورئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي، إضافة الى الرئيس عمر البشير. ووجهت نيروبي دعوة لحضور القمة الى زعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" العقيد جون قرنق، كما أعلنت الرئاسة الأوغندية ان موسفيني سيلتقي نظيره السوداني على هامش القمة، استكمالاً للقائهما السابق في كمبالا والذي أدى الى تطبيع العلاقات بين الجانبين. وأفادت مصادر ديبلوماسية في الخرطوم ان "ايغاد" تسعى الى احداث اختراق في قضية الحرب في جنوب السودان عبر حث طرفي النزاع على وقف النار وتسريع المفاوضات للوصول الى تسوية سلمية تضع حداً للحرب الاهلية التي امتدت 18 عاماً. وقالت ل"الحياة" ان دعوة موي للبشير وقرنق لحضور القمة للمرة الأولى ترمي الى اختصار الوقت بتجاوز القضايا الخلافية بين الطرفين. ورأت ان فشل القمة من شأنه ان ينقل الملف السوداني من "ايغاد" الى طرف آخر. الى ذلك يسعى مجلس الكنائس المسيحي السوداني الى عقد مؤتمر في كينيا للمثقفين الجنوبيين في الخارج بهدف توحيدهم، وقال نائب الرئيس السابق جوزيف لاقو ان المؤتمر المقترح عقده في 16 حزيران يونيو المقبل سيكون حواراً جنوبياً - جنوبياً للوصول الى كلمة موحدة للقوى الجنوبية تجاه جهود احلال السلام. وفي اسمرا، أعلنت "الحركة الشعبية" ان قواتها العسكرية اقتربت من مدينة واو عاصمة ولاية بحر الغزال أكبر ولايات جنوب السودان. وذكر ياسر عرمان الناطق باسم الحركة في بيان ان قوات قرنق تمكنت من "تحرير" حامية تبعد 21 ميلاًَ من واو، مشيراً الى ان أهمية الحامية تكمن في كونها "تتحكم في حركة الطريق البري وخط السكة الحديد الذي يربط مدينة أويل بمدينة واو". وكانت الحركة أعلنت خلال الأيام الماضية انها حققت انتصارات في بحر الغزال.