اعلن وزير الثقافة المصري فاروق حسني عقد الدورة الثالثة لمؤتمر الرواية العربية في العام المقبل ونفى وجود اي نية لدى الوزارة في إلغاء المؤتمر بسبب رفض الكاتب صنع الله ابراهيم جائزة الدورة الثانية. وقال حسني في لقاء مع المثقفين المصريين اقيم مساء اول من امس في افتتاح "برنامج النشاطات الرمضانية" للهيئة المصرية العامة للكتاب، ان وزارة الثقافة لا تعامل المبدعين والمفكرين على اساس سياسي ولا تصنفهم على اساس توجهاتهم او موقفهم من النظام، فوزارة الثقافة جزء من الدولة، والدولة تقدم خدماتها لجميع المواطنين بلا تمييز. ونفى الوزير التصريحات التي اوردتها بعض الصحف على لسانه بشأن وجود خطة لتأديب وتهذيب بعض المبدعين الرافضين لسياسات الحكومة وقال: "لم استخدم ابداً تعبير تهذيب وإصلاح". وانتقد التصريحات التي وردت على لسان صنع الله ابراهيم والتي قال فيها انه كان يخشى من قطع الصوت عليه اثناء إلقاء بيانه في دار الأوبرا، وهو البيان الذي اعلن فيه رفضه جائزة الرواية واتهم الحكومة بفقدان الصدقية التي تؤهلها لمنح الجائزة، وقال حسني: "كان لدى الكاتب سيناريو مسبق لكنه ابن لخيال قديم، فقد تركناه يعبر عن رفضه بحرية كاملة، وكنت سأقف ضد اي شخص يحاول منعه من إلقاء البيان". وأوضح حسني انه كان دائماً ضد التدخل في نتائج لجان التحكيم والمهرجانات التي تقيمها الوزارة، وقال ان جائزة الرواية كانت بعيدة كل البعد من اي توجيهات سياسية. وأضاف: "منذ ان توليت العمل في الوزارة وأنا ابتعد بالثقافة عن السياسة، وللأسف جاء صنع الله ابراهيم وحاول جرنا إلينا مرة اخرى".