اعتبرت الصحف البريطانية امس، ان الكنيسة الانغليكانية قادرة على تجاوز الانقسامات الناجمة عن سيامة فرعها الاميركي الاحد الماضي، اسقفاً من مثليي الجنس، على رغم ادانة عدد من اساقفة الكنيسة في العالم الثالث هذه الخطوة. وكتبت صحيفة "ذي تايمز" في افتتاحيتها ان الزعيم الروحي للانغليكان اسقف كانتبري راون وليامز "يجب ان يستخدم الوقت ونفوذه الواسع وآليات المؤسسة ليبدأ المصالحة بحذر". وأضافت: "في امكانه بواسطة مهارته، ان يمنع قطيعة لا يمكن العودة عنها". وندد اساقفة هذه الكنيسة في العالم الثالث الاثنين بسيامة جين روبنسون كاول اسقفاً في الولاياتالمتحدة الاحد الماضي، معتبرين ان ذلك يسيء الى العلاقات مع الفرع الاميركي للكنيسة. وتابعت الصحيفة ان "التخلي عن الكنيسة يتطلب تضحية اكبر من مؤمنين غير مستعدين لقبولها"، مؤكدة ان "ما يريده المعارضون لروبسنون هو طرد الفرع الاميركي وليس خروجهم هم من الكنيسة". كذلك رأت صحيفة "ذي اندبندنت" ان هناك "مؤشرات ضئيلة على نتائج قطيعة فعلية في العلاقات الخاصة" مشيرة الى "اعتراف ابرشية كندية بالزواج بين مثليي الجنس وموقف نيجيريا التي لم تعترف بذلك، وبقي الامر من دون اي عواقب فعلية". وفي بيان نشر في لاغوس، اكد اسقف نيجيريا بيتر اكينولا باسم اساقفة الجنوب، اي ابرشيات افريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية التي تمثل خمسين مليوناً من اصل 70 مليون انغلكياني في العالم، ان "الغالبية الساحقة من اساقفة الجنوب لا يمكنها ولن تعترف بجين روبنسون اسقفاً". ويقدم كبير اساقفة كانتربري التوجيهات الروحية ولكنه لا يلوح ابداً بالعصا. والاجماع هو القاعدة وهو نقطة ضعف وقوة في آن للكنيسة الانغليكانية. ولكنّ انشقاقاً في الولاياتالمتحدة قد يثير مواجهة بين المحافظين والليبراليين. وقال المعلق الديني كليفورد لونغلي: "يمكن وقوع خلافات حادة حول الممتلكات والاستثمارات والمرتبات والمعاشات".