ذكرت صحيفة (تايمز) امس الاربعاء ان اثنين من ابرز اساقفة كنيسة انكلترا وجها رسالة الى رئيس الوزراء توني بلير لتحذيره من الضرر الخطير الناجم عن المعلومات حول ممارسات قامت بها قوات التحالف ضد معتقلين عراقيين.وكتب اسقف كانتربري راون وليامز الذي يرأس الكنيسة الانغليكانية في العالم واسقف يورك ديفيد هوب رسالتهما المشتركة الى بلير للتعبير عن قلقهما. ودعت الرسالة التي نشرت الصحيفة نصها بلير والقادة الآخرين الى البرهنة على سلطة معنوية عبر الاهتمام بجدية بقضية هذه الممارسات، محذرة من فضيحة تضر الى حد كبير بسمعة التحالف في العالم. واكدا ان من واجب القوات البريطانية والاميركية في العراق المساهمة في اعادة القانون والنظام. وكتبا نخشى ان تتضرر مصداقية الشركاء في التحالف عندما يتحدثون عن القانون والحل السلمي للنزاعات اذا لم يتم اظهار السلطة المعنوية اللازمة على كل المستويات. واضافا انه من الواضح ان الانتهاك الظاهر للقانون الدولي المتعلق بمعاملة معتقلين عراقيين سبب ضررا كبيرا. وتابعت الرسالة ان وجود معايير متفاوتة يقلل بالتأكيد مصداقية الحكومات الغربية في نظر الشعب العراقي والعالم الاسلامي بشكل عام. واكد الاسقفان ان الطريق الواجب اتباعه الآن هو ان نبرهن على وحدة قوة القانون والحرية الدينية من اجل احترام الكرامة البشرية. وقد وجهت الرسالة الى القادة البريطانيين الجمعة. وقالت الصحيفة نفسها انها اول رسالة يوجهها اساقفة بريطانيون.