قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط خلال تدشينه امس مقام النبي شعيب في بلدة الكفير في الجنوب "ماذا تستطيع ان تفعل اذا كان بعض الحكام عندنا لديهم جوع عتيق". ثم انتقل جنبلاط الى حاصبيا حيث اقيم احتفال ازيح خلاله الستار عن اللوحة التذكارية لشهداء التقدمي. وألقى كلمة قال فيها: "سنبقى مع المجاهدين والمقاومين وكل الأحرار، هكذا علمنا كبير شهدائنا كمال جنبلاط عندما وقف الى جانب القضية العربية والفلسطينية وكل المقاومين في جنوبلبنان". ودعا جنبلاط "كل العرب الوطنيين في فلسطين الى الخروج من الجيش الإسرائيلي والتحريض على رفض الخدمة العسكرية"، وقال: "ان الشعب العربي والشعب الفلسطيني لن ينسى الخونة الذين يتعاملون مع الجيش الإسرائيلي"، مؤكداً ان فلسطين ارضاً عربية ولن تكون ابداً ارضاً اسرائيلية - يهودية". وحيا جنبلاط الشهداء الذين سقطوا لتحرير الجنوب، كما حيا شهداء الجيشين اللبناني والسوري "الذين وقفوا معنا في كل المراحل الصعبة من سوق الغرب الى عيتات الى بيروت". وتفقد جنبلاط بعد ذلك بلدة كفرشوبا وألقى كلمة تناول فيها وضع الحركة الوطنية سابقاً. وقال: "آنذاك كان الصراع اكثر وضوحاً واليوم بات كل الناس وطنيين وهذه المصيبة". وأضاف: "يومها كانت مهمتنا حماية المقاومة، واليوم كله وطنية وبئس الوطنية وليس الكل". وأوضح "صحيح انتقدت الحريري وأنتقد غير الحريري والآن ليس وقت فتح حسابات. هناك اخطاء تراكمت منذ زالت الحرب وكانت مراهنة على السلم في منطقة الشرق والسلم لما يأت والمعركة طويلة". بعد ذلك انتقل الى سطح مبنى المدرسة الرسمية وألقى نظرة على المواقع الإسرائيلية. وكان مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق اعلن في الاحتفال ان "المقاومة الإسلامية تلتزم الى اقصى حد استكمال تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ولن يكون للمحتل اي ضمانات وأي هدنة مهما كانت المتغيرات والتطورات في المنطقة". وأضاف: "اننا بالقرب من الجولان وجبل الشيخ نعلن ان ساحة الجنوب لن تكون إلا الساحة التي تقوى بها سورية وأي اعتداء عليها لن نكون إلا في الموقع المتقدم الذي يساند سورية وينصرها".