بيروت - "الحياة" - جال نائب رئيس مجلس الشورى الايراني السيد محمد رضا خاتمي والوفد المرافق له امس على معتقل الخيام حيث شاهد فيلماً وثائقياً عن لحظات تحرير الاسرى، ثم انتقل يرافقه مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق الى منطقة العباسية - الغجر المحتلة على الحدود مع اسرائىل. وسار خاتمي بمحاذاة الشريط الشائك مع بلدة الغجر بعمق 300 متر نحو الطرف الجنوبي منها وحيا عدداً من الاهالي الذين وقفوا على شرفات منازلهم يراقبون الزائر الايراني. وبعدما استمع من قاووق عن جغرافية المنطقة والعمليات التي تنفذها المقاومة دخل الى موقع للمقاومة الاسلامية محاذٍ للغجر وتحدث الى عدد من المقاومين فيه وألقى كلمة حيا فيها "عظمة الانجازات والانتصارات التي حققتها المقاومة في لبنان بتحرير الجنوب من العدو الصهيوني". واعتبر "ان المقاومة الاسلامية في لبنان والانتفاضة في فلسطينالمحتلة بلغتا درجة من الوجود على الارض لم تعد تسمح للكيان الصهيوني الا ان يذعن لهذه الحقيقة". وقال: "لكن بطبيعة الحال، العمل لم يتم ولم ينجز بعد، اذ ان الجيش الصهيوني ما زال يربض على الكثير من البقاع اللبنانيةوالفلسطينيةالمحتلة، وما زال الكثير امام المقاومين والمجاهدين من اجل تحرير الاراضي المقدسة كافة من دنس الاحتلال وهذا ليس بعيد المنال". أما الشيخ قاووق فقال: "ان وقوفنا في هذه المنطقة الحساسة قرب الاراضي الفلسطينية والسورية وما تبقى من اراض لبنانية محتلة هو رسالة للعدو الاسرائىلي ولأميركا اننا على رغم كل الضغوط والتهويل فإن "حزب الله" ما زال في موقع المواجهة". وأكد "ان الدعم الايراني والسوري والعربي والاسلامي لهذه المقاومة وحقنا في التحرير واضح وجريء. والتهديدات الاميركية لم تغير شيئاً من الموقف الذي اتخذته ايران في وقوفها الى جانب لبنان بتحرير الارض". ورأى "ان العدو الاسرائىلي يدرك ان تكامل الانتفاضة مع المقاومة في لبنان مصدر قوة للموقف العربي، ونحن نصر على ان نصون هذا التكامل ومستقبلنا هو مستقبل الانتصار".