أظهر استطلاع للرأي اجري لحساب صحيفة "دايلي تلغراف" البريطانية ونشر امس، ان حزب العمال الذي يتزعمه رئيس الوزراء توني بلير حل في المرتبة الثانية بعد حزب المحافظين في نسبة التأييد الشعبي. وجاء الاستطلاع الذي اجرته مؤسسة "يو غوف" لحساب الصحيفة اليمينية، ان المحافظين حصلوا على تأييد نسبته 38 في المئة، بزيادة قدرها اربع نقاط مئوية عن الشهر الماضي، وانهم يتقدمون بواقع نقطتين مئويتين على حزب العمال. وبعدما كان يتقدم على احزاب المعارضة بفارق كبير، بدأت شعبية حزب العمال تتراجع في مواجهة احتجاجات على الحرب في العراق وتمرد داخل الحزب في شأن خطط لتحصيل قيمة مصاريف الدراسة من الطلبة. ورأى مراقبون ان اوضاع حزب المحافظين تحسنت بعد تولي مايكل هاوارد زعامته بدلاً من ايان دنكان سميث الذي تنحى في السادس من الشهر الجاري، ولم يكن يتمتع بشعبية. ولكن الاستطلاع الذي شمل 1952 ناخباً، واظهر ان بلير يتقدم شخصياً على هاوارد ك"قائد"، اذ ايده 31 في المئة من الناخبين في مقابل 27 في المئة ايدوا هاوارد. وقال ثلث الذين شملهم الاستطلاع انهم يثقون في حزب المحافظين اذا كانت بريطانيا تواجه مصاعب اقتصادية، اي بزيادة نقطتين على العمال. وطرح بلير امس، مبادرة اطلق عليها اسم "الحوار الكبير" في محاولة لقياس رأي الناخبين قبل الانتخابات المقررة العام المقبل. وركز في مقابلة مع صحيفة "ذي غارديان"، على القضايا المحلية التي تهم الناخبين مثل الجريمة والتعليم والصحة. وقال: "يجب ان نشرك الناس في الخيارات". ايرلندا: نكسة للسلام على صعيد آخر، تصدر البروتستانت المناهضون لاتفاقات السلام في ايرلندا الشمالية نتائج الانتخابات الاشتراعية في الاقليم، فيما حقق حزب "شين فين" الجناح السياسي للجيش الجمهوري الايرلندي تقدماً كبيراً على الكاثوليك المعتدلين. وتأخرت نتائج الانتخابات التي أجريت الاثنين الى مساء امس، بسبب نظام معقد لاحتساب الاصوات. وفاز حزب "الوحدويون الديموقراطيون" البروتستانتي بزعامة ايان بيسلي المعارض لاتفاقات السلام المبرمة عام 1998، بنحو 26 في المئة من المقاعد ال108 في البرلمان المحلي، فيما حصل "وحدويو الستر" المعتدلون بزعامة رئيس الوزراء السابق ديفيد تريمبل على نحو 23 في المئة. وفي المعسكر الكاثوليكي، فاز "شين فين" ب24 في المئة من المقاعد، فيما لم يحصل مرشحو الحزب "الاجتماعي الديموقراطي والعمالي" على اكثر من 17 في المئة.