سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل جنديين أميركيين وعراقي واعتقال إمام مسجد في الفلوجة و34 يشتبه بتنفيذهم هجمات على الاميركيين . أربع محاولات فاشلة في 24 ساعة لاغتيال مسؤولين عراقيين بينهم وزير النفط
أربع محاولات فاشلة خلال 24 ساعة تعرض لها مسؤولون عراقيون، استهدفت وزير النفط العراقي ابراهيم بحر العلوم، ونبيل الموسوي أبرز مساعدي أحمد الجلبي ومحافظ ديالي ورجل دين شيعي. فيما نجح مسلحون بقتل مسؤول سابق في حزب "البعث" في مدينة النجف. واعتقلت القوات الاميركية زعيم عشيرة بوعيثة في الفلوجة وإمام مسجد في المدينة وأربعة من طلاب المدرسة الدينية فيها. كما اعتقلت عدداً من الأشخاص اثر التفجير الذي تعرض له فندق بغداد أول من أمس، إضافة الى اعتقال 34 عراقياً يشتبه بتنفيذهم هجمات على الاميركيين. وقتل عراقي في بعقوبة فيما قتل جنديان اميركيان في هجومين في تكريت وبيجي. وتحقق الاستخبارات الاسبانية في احتمال تعرض الملحق العسكري في بغداد لمحاولة خطف عند مقتله. بعد ساعات من التفجير الذي استهدف فندق بغداد في العاصمة العراقية أول من أمس نجا وزير النفط العراقي ابراهيم بحر العلوم ونبيل الموسوي مساعد أحمد الجلبي من عملية اغتيال الاحد في حي المنصور. وكشف مسؤول في مجلس الحكم الانتقالي طلب عدم كشف هويته ان "الرجلين كانا في السيارة نفسها ضمن قافلة من خمس عربات عندما فتح مجهولون من سيارة مسرعة النار عليهما". ورد حراس كانوا يرافقون القافلة باطلاق النار على السيارة التي كان فيها ثلاثة مسلحين ببنادق "كلاشنيكوف" غير ان السيارة تمكنت من الفرار. ولم يصب أحد بجروح في الهجوم. وبحسب المسؤول في المجلس فإن محاولة الاغتيال في حي المنصور جاءت بعيد محاولة اخرى صباح الاحد في حي باب المعظم حيث انفجرت عبوة ناسفة قرب سيارة زعيم شيعي هو السيد حسين الشامي. واضاف ان الحادث لم تنجم عنه اي اصابات. ويأتي هذا الحادث ضمن سلسلة هجمات ضد العراقيين المتعاونين مع قوات الاحتلال، كان ابرزها اغتيال عقيلة الهاشمي عضو مجلس الحكم في 20 ايلول سبتمبر الماضي. وفي النجف 160 كلم جنوببغداد قتل أمس مسؤول في حزب البعث الحاكم سابقاً في العراق بأيدي مجهولين اطلقوا عليه النار ولاذوا بالفرار. وقال الشاهد عبد الحسين رضا يوسف العبيدي، الذي يعمل مذيعاً في تلفزيون النجف انه "عند حوالي منتصف ظهر اليوم أمس قتل مسؤول في حزب البعث المنحل يدعى ابو زينب عندما اطلق عليه شخصان النار في منطقة خان المخضر في مركز المدينة ولاذوا بالفرار". ومن جانبه، اكد الشاهد محمد حسين العارضي مدير تلفزيون النجف ان "عملية القتل حصلت في وسط السوق امام حشد كبير من الناس عندما كان الملقب بأبو زينب يهم بالنزول من سيارته الفولكس فاغن - باسات متوجها الى سوق المدينة". من جهة اخرى اكد الضابط في الشرطة العراقية علي محمود نجاة محافظ ديالي عبدالله الجبوري أمس من محاولة اغتيال. وأوضح ان "القنبلة انفجرت اثناء مرور سيارة الجبوري عند تقاطع ابوصيدة 20 كلم شمال شرقي بعقوبة ادى الى جرح اثنين من افراد الشرطة من حراسه الشخصيين بجروح خطرة ومدني اصابته طفيفة". واكد المسؤول في الشرطة ان "المجهولين الذين زرعوا القنبلة يعلمون ان المحافظ يقيم في قضاء المقدادية 40 كلم شمال بعقوبة ويمر كل صباح من هذا الطريق في طريقه الى مبنى المحافظة ليباشر أعماله". مقتل عراقي في بعقوبة وصرح ضابط في الشرطة العراقية ان عراقياً قتل وجرح ثلاثة آخرون أمس في تبادل لاطلاق النار مع القوات الاميركية في بعقوبة. واوضح ان اطلاق النار جرى بعد ان اعتقلت القوات الاميركية عشرين عراقياً في قرية زاغنية التي تبعد 15 كيلومتراً شمال بعقوبة. وقال شاهد ان القوات الاميركية قتلت عراقياً في الثلاثين من العمر وجرحت ثلاثة آخرين بينهم شرطي واعتقلت عشرين شخصاً خلال عملية مداهمة. واوضح طه عبدالقادر، أحد أفراد رجال الشرطة في مركز شرطة القرية، ان "قوات اميركية اقتحمت قرية زاغنية 15 كلم شمال بعقوبة وفتشت المنازل بحثاً عن الاسلحة". واضاف ان القوات الاميركية "اعتقلت حوالي عشرين شخصا". وتابع ان "القوات تعرضت بعدذلك لإطلاق نار من مجهولين مما جعلها ترد بطريقة عشوائية. وأدى ذلك الى مقتل أحد سكان القرية وجرح ثلاثة اخرين بينهم أحد افراد شرطة القرية". واوضح عبدالقادر ان "القوات الاميركية انسحبت بعد انتهاء عمليات المداهمة والتفتيش وأخذت جثة القتيل معها". اعتقال إمام مسجد الفلوجة وذكر شهود عيان في الفلوجة ان القوات الاميركية اعتقلت في ساعة مبكرة من صباح أمس زعيم عشيرة في المدينة وإمام اكبر المساجد فيها واربعة من طلاب المدرسة الدينية. وقال محمد عبدالرازق، أحد افراد عشيرة بوعيثة: "داهمت قوات التحالف منزل بركات سعدون عيفان زعيم العشيرة واعتقلوه"، واضاف: "كما اعتقل الجنود ايضاً اربعة من الرعايا الاتراك كانوا في منزل عيفان عند المداهمة اضافة الى 15 عراقيا كانوا في اماكن مختلفة من المدينة". وقال زياد اسماعيل 42 عاماً احد سكان الحي ان "قوات اميركية تساندها مروحيات اقتحمت فجر أمس مسجد الفلوجة الكبير وسط المدينة وبدأت عملية تفتيش دقيقة في كل الغرف والقاعات". واضاف ان "القوات الاميركية اعتقلت امام وخطيب المسجد الشيخ جمال شاكر نزال 61 عاماً واربعة من طلاب المدرسة الدينية في المسجد". وتابع ان القوات الاميركية "غادرت بعد ان بعثرت ما في داخل المسجد وقلبت محتوياته رأسا على عقب". وشوهدت عربات عسكرية اميركية تجوب بعد ظهر أمس شوارع الفلوجة معلنة بمكبرات الصوت "اعتقلنا الارهابيين بركات سعدون عيفان وجمال شاكر". ويعتبر الشيخ نزال الشخصية الدينية الاكثر احتراماً في الفلوجة. وهو يحظى بشعبية كبيرة في المدينة، ويحض في خطبه باستمرار الناس على تفادي التعامل مع قوات التحالف. الى ذلك، قالت الناطقة العسكرية الاميركية الميجور جوسلين ابيرل أمس ان القوات الاميركية اعتقلت 34 شخصاً يشتبه بعلاقتهم بهجمات على جنودها. واضافت ابيرل الناطقة باسم الفرقة الرابعة مشاة المتمركزة في منطقة تكريت "اعتقلنا خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية عدداً من الاشخاص من افراد خلايا ارهابية محلية". وتابعت ان القوات الاميركية داهمت مبنى قرب مدينة بلد، على بعد 75 كلم من بغداد، واعتقلت 18 شخصاً "يشتبه في انهم اعضاء في خلية ارهابية محلية على علاقة بهجمات ضد قوات التحالف". واشارت الى انه تم في مداهمة اخرى اعتقال 16 شخصاً يشتبه بأنهم اعضاء في "خلية ارهابية" بينهم مسؤول صغير سابق في نظام صدام حسين. وصادرت القوات الاميركية في العملية 13 بندقية هجومية وذخائر. وكان الناطق باسم قوات التحالف تشارلز هيتلي أعلن أمس ان العديد من الاشخاص اعتقلوا على علاقة باعتداء الاحد امام فندق بغداد. واضاف: "لدينا عدد من المعتقلين منذ أول أمس على علاقة بالانفجار في فندق" بغداد الاحد. وأعلن الناطق ان الحصيلة الجديدة لاعتداء فندق بغداد بلغت ثمانية قتلى بينهم انتحاري واحد على الاقل. وكانت حصيلة سابقة اشارت الى مقتل سبعة اشخاص في الهجوم بسيارة مفخخة امام فندق بغداد حيث يقيم عدد من اعضاء مجلس الحكم الانتقالي العراقي ورجال امن اميركيين. مقتل جنديين أميركيين الى ذلك، أعلنت الميجر أبيرل ان جندياً أميركياً قتل وأصيب جنديان بجروح طفيفة عندما هاجم مقاومون دورية مركبات "برادلي" القتالية في بلدة تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي صدام حسين. وقالت: "تعرضت الدورية لهجوم بقذيفة صاروخية". وبذلك ارتفع عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في هجمات في العراق منذ ان أعلن الرئيس جورج بوش انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في الاول من مايو ايار الى 96 قتيلاً. وكان جندي أميركي قتل في انفجار لغم في وقت متأخر من مساء أول من أمس لدى مرور دبابة من طراز "برادلي" قرب بيجي على بعد 220 كيلومتراً شمال بغداد. وقال الكومندان غوردون تيت ان "لغما انفجر لدى مرور دورية روتينية الاحد مما ادى الى جرح جنديين توفي احدهما في وقت لاحق في المستشفى". وفي الجنوب أصيب أربعة جنود بريطانيين بجروح طفيفة صباح أمس في ثلاثة هجمات بقنابل في مدينة البصرة. محاولة خطف؟ على صعيد آخر، ذكرت وكالة الانباء الاسبانية نقلا عن مصادر قريبة من التحقيق الجاري في مقتل الملحق العسكري الاسباني خوسيه انطونيو بيرنال في بغداد ان اجهزة الاستخبارات الاسبانية تحقق في فرضية تعرض بيرنال عند مقتله لمحاولة خطف نظمتها ميليشيا "فدائيو صدام".