بدأ مسؤولون فلسطينيون واسرائيليون رفيعو المستوى اجتماعات غير رسمية خارج لندن للبحث في سبل استئناف عملية السلام وتنفيذ "خريطة الطريق"، في ضوء مبادرة من حزب "العمل" الاسرائيلي في ذكرى اغتيال رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق اسحق رابين. وأكدت مصادر موثوق بها ان المؤتمر الذي يستغرق يومين ويعتبر مغلقاً أمام الصحافة، يعقد في ديتشلي بارك منظمة أبحاث ودراسات مهمة قرب مدينة اكسفوردجنوب انكلترا، ولها علاقة وثيقة بوزارة الخارجية البريطانية. وأوضحت وزارة الخارجية البريطانية رداً على استفسارات الصحافيين انها لم تنظم هذا اللقاء المهم الذي يشارك فيه عمري نجل رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون والنائب البارز عن حزب "العمل" في الكنيست افرايم سنيه. ومن أبرز المشاركين من الجانب الفلسطيني العقيد جبريل الرجوب مستشار الأمن القومي للرئيس ياسر عرفات، والعضو البارز في المجلس التشريعي الفلسطيني الذي كان مسؤولاً عن ملف القدس زياد أبو زياد. وسيحضر بعض المسؤولين البريطانيين بصفة مراقبين. ومن المقرر ان تتحدث وزيرة الدولة في وزارة الخارجية البريطانية البارونة سايمونز اليوم امام المؤتمر خلال المناقشات المغلقة. وأوضحت وزارة الخارجية انها تؤيد مثل هذه اللقاءات بهدف العمل على استعادة الثقة والأجواء الايجابية بين الفلسطينيين واسرائيل من اجل تنفيذ "خريطة الطريق". وقال مسؤولون بريطانيون ان بريطانيا كانت اعلنت على لسان رئيس الوزراء توني بلير تأييدها "مبادرة جنيف" باعتبارها مسعى مهماً يهدف الى تقريب وجهات النظر والثقة والمساهمة في عملية السلام وحل المشكلة الفلسطينية وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة. في الوقت نفسه، قالت المصادر الموثوق بها ان اللقاء ليس اكاديمياً لكنه ليس بمثابة مفاوضات سلام رسمية بين الجانبين. وأوضحت ان عمري شارون لا يحضر المؤتمر بالنيابة عن والده، لكن باعتباره نائباً عن حزب ليكود في الكنيست. وكان سنيه اعلن ان المشاركين في المؤتمر من الجانبين يمثلون بأفضل طريقة مهنية مواقف الطرفين على المستوى السياسي والرسمي وغير الرسمي أيضاً. ونظم المؤتمر أساساً نواب من رابطة أصدقاء اسرائيل في حزب العمال البريطاني، بمشاركة من مركز رابين للدراسات الاسرائيلية في اسرائيل. وفي تطور آخر، قالت وزارة الخارجية ان المشاركين في المؤتمر عقدوا صباح الخميس قبل سفرهم الى ديتشلي بارك اجتماعاً مع مسؤولين في 10 داوننغ ستريت تمت خلاله مناقشة عامة للوضع في الشرق الأوسط، خصوصاً الأزمة الفلسطينية الاسرائيلية. وحضر اللقاء مبعوث بلير للشرق الأوسط اللورد ليفي.