سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عرض الخطوات البريطانية لاستصدار قرار جديد لمجلس الأمن يتضمن مبادرة السلام العربية . بلير يؤكد لشارون ضرورة استئناف العملية السياسية بين الاسرائيليين والفلسطينيين
أكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير خلال المحادثات التي أجراها في لندن أمس مع نظيره الاسرائيلي ارييل شارون ضرورة استئناف العملية السياسية بين الاسرائيليين والفلسطينيين، موضحاً أيضاً أهمية توفير الأمن كعنصر رئيسي لتحقيق ذلك. وكان شارون توقف في لندن في طريق عودته الى اسرائيل من الولاياتالمتحدة بعد محادثاته مع الرئيس الأميركي جورج بوش التي عرض على بلير نتائجها. وقال مسؤولون بريطانيون ان الأزمة الخطيرة بين الفلسطينيين واسرائيل وسبل تخفيفها كانت المحور الرئيسي للقاء بلير - شارون في عشرة داوننغ ستريت. وذكرت مصادر وزارة الخارجية في لندن ان الحكومة البريطانية تقوم حالياً بتحديد اقتراحاتها عن أهمية اصلاح السلطة الفلسطينية، كذلك الأفكار الخاصة بالمؤتمر الدولي المقترح. وتتركز الأفكار البريطانية التي تحدث عنها بلير خلال مناقشاته مع شارون ومن قبله مع الرئيس المصري حسني مبارك في لندن على ضرورة "اصلاح اجهزة الأمن الفلسطينية وترشيدها وجعلها أكثر شفافية مع ضرورة استعادة الثقة فيها". وأشارت مصادر الخارجية البريطانية الى انها ترى ان من الممكن انعقاد المؤتمر الدولي المقترح في تموز يوليو المقبل في تركيا ولكن قوة الدفع الخاصة بهذا المؤتمر "تراجعت في الوقت الحالي الى حد كبير"، وأن الاستعدادات الخاصة بذلك ليست في مرحلة متقدمة. وعرض رئيس الوزراء البريطاني خلال اجتماعه مع شارون امس الخطوات البريطانية الرامية الى اصدار قرار جديد من مجلس الأمن يتضمن المبادرة السعودية. ولكن المصادر أوضحت ان الأمر ما زال يحتاج الى بعض الوقت قبل بلورة تفاصيل مشروع هذا القرار من خلال المشاورات الواسعة مع الأطراف المعنية كافة. وقالت مصادر بريطانية مطلعة ان بريطانيا تركز حالياً على اجراء اتصالات مكثفة مع الادارة الاميركية في شأن الأفكار الجديدة التي ينتظر أن يعلنها الرئيس بوش قريباً كأساس لرؤية اميركية شاملة لحل النزاع. وفي تطور آخر، تطرق بلير ايضاً خلال استعراضه للأوضاع مع نظيره الاسرائيلي الى أهمية مساعدة الفلسطينيين وشدد على أهمية عدم استبعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وأشار مراقبون بريطانيون الى ان هذا يبرز أهمية الدور الأوروبي المساعد للولايات المتحدة في ضوء وجود خلاف في الرؤية بين أوروبا واميركا في هذا المجال. وأوضح المسؤولون البريطانيون أهمية وقف العنف والعمل على استعادة الثقة بين الفلسطينيين واسرائيل، وتضييق الهوة القائمة بينهما حالياً، وذلك وفقاً لما دار خلال لقاء بلير - شارون أمس. وعن اقتراحات الرئيس المصري التي تدعو الى اقامة دولة فلسطينية في أوائل العام المقبل، قالت المصادر ان لندن رحبت بذلك ولكنها ترى أن هذا الأمر يتطلب موافقة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي. وذكرت المصادر ان بريطانيا لم تعتمد أي مبادرة، ويقول مسؤولون في الخارجية البريطانية انهم قلقون إزاء العمليات العسكرية المستمرة التي تقوم بها القوات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية وحصارها مرة أخرى لمقر عرفات. وتم إيضاح ذلك للسلطات الاسرائيلية مع الاشارة الى أن ذلك يؤدي الى زيادة العنف وليس الحد منه. شارون ينذر بوش... ويزور الكونغرس الى ذلك، أ ف ب اعلن مسؤول سياسي اسرائيلي كبير في لندن ان شارون أعرب الاثنين الماضي خلال محادثاته مع الرئيس بوش عن معارضته قيام دولة فلسطينية معتبراً ان ذلك سيؤدي الى زعزعة الاستقرار السياسي في اسرائيل. وقال هذا المسؤول رافضاً الكشف عن اسمه: "لقد اعلن شارون ان دعم قيام دولة فلسطينية في الظروف الحالية سيطيح بحكومة الوحدة الوطنية الحالية التي يترأسها". وأضاف هذا المسؤول: "لقد قال شارون انه في حال تم دفعه إلى الموافقة على ترتيبات تمهد لقيام دولة فلسطينية فسيؤدي هذا الامر حكماً الى انتخابات مبكرة والى جمود سياسي في اسرائيل لمدة ستة اشهر على الاقل". واختتم شارون زيارته التي استمرت يومين الى الولاياتالمتحدة بزيارة قام بها ليل الثلثاء - الاربعاء الى الكونغرس الذي يعبر باستمرار عن دعم وتأييد لاسرائيل. وقال مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى ان شارون أكد أهمية العلاقات التي تربط اسرائيل بالكونغرس. وقال شارون انه يتحدث "كل يوم مع مسؤولين في الكونغرس ليطلعهم على الوضع ويوضح لهم مواقف" اسرائيل. وتضمنت زيارة شارون لقاء مع اعضاء لجنتي الشؤون الخارجية في المجلسين ونواب يهود.