اظهر استطلاع لرأي الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع في ايرلندا الشمالية تقدم المتشددين في صفوف البروتستانت والكاثوليك في الانتخابات الاشتراعية التي أجريت اول من امس، ما يعرقل مستقبل عملية السلام في الاقليم. وكشف الاستطلاع تقدم حزب "شين فين"، الجناح السياسي للجيش الجمهوري الايرلندي على منافسه الكاثوليكي المعتدل، في حين تمكن المتشددون البروتستانت ايضاً من تحقيق تقدم واللحاق بمنافسيهم المعتدلين في الانتخابات البرلمانية. وقالت اذاعة "أر تي أي" الحكومية ان الاستطلاع اعطى "شين فين" 20 في المئة من الاصوات، في مقابل 16 في المئة لحزب "العمال والاشتراكيين الديموقراطيين". وحصل كل من حزب "الوحدويون الديموقراطيون" المتشدد وحزب "وحدويو اولستر" المعتدل على 25 في المئة. ويذكر ان حزبي "شين فين" و"الوحدويون الديموقراطيون" يرفضون اتفاق "الجمعة العظيمة" الذي وقع برعاية لندن ودبلن عام 1998 واسفر عن تشكيل حكومة ائتلافية في ايرلندا الشمالية. ويتوقع ان ينتهي فرز الاصوات مساء اليوم الجمعة، فيما اعلنت الشرطة في ايرلندا الشمالية ان نحو 50 قنبلة مولوتوف ألقيت في مدينة لندن ديري، ما أسفر عن تدمير العديد من سيارات الشرطة ولكن من دون وقوع أي إصابات. ووقعت معظم الصدامات قرب مراكز الاقتراع حيث احتشد الناس بعد إنتهاء التصويت.