بدأ اللوبي اليهودي في امريكا شن حملة ترهيب وتخويف لعزل خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي من منصبه او اجباره على تغيير مواقفه الحالية التي يعتبرها اليهود والامريكيون المؤيدة للفلسطينيين. وقام نواب امريكيون معروفون بانحيازهم لاسرائيل ومعاداتهم للفلسطينيين والعرب بشن هجوم على سولانا ونقلوا عنه قوله ان التقارير المتزايدة عن معاداة السامية في أوروبا مبالغ فيها. والمعروف ان كل من توجه له تهمة معاداة السامية في الدول الغربية يكون قد حكم عليه بالاعدام سياسيا واجتماعيا ان لم يتعرض للتصفية الدموية وقال مشاركون في اجتماع مغلق عقده سولانا مع مشرعين أمريكيين ان سولانا قال ايضا ان القادة الاوربيين ينوون مواصلة العلاقات مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات رغم اعتراضات امريكية واسرائيلية. وأثارت تصريحات سولانا رد فعل غاضب لدى بعض اعضاء لجنة العلاقات الدولية بمجلس النواب الامريكي الذين يرون ان العداء للسامية يتزايد بمعدل غير مشهود منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وان اتصالات الاتحاد الاوروبي مع عرفات تقوض جهود الرئيس الامريكي جورج بوش لدفع "خارطة الطريق" لتحقيق السلام قدما. وقال روبرت ويكسلر عضو مجلس النواب الديمقراطي من ولاية فلوريدا "حين اثير موضوع العداء المتزايد للسامية نظر "سولانا الينا وقال "ليس هناك عداء للسامية. لا توجد موجة عداء للسامية في أوروبا". وتحدث سولانا الى المجموعة في اللقاء الذي عقد على هامش قمة امريكية اوروبية عقدت في واشنطن يوم الاربعاء الماضي. وقالت ايليانا روس ليتينين العضو البارز بلجنة العلاقات الدولية "ذهلت عندما سمعته يقول انه لا يوجد تزايد في العداء للسامية في اوروبا. وعليه قلت لا بد ان هناك اوروبا أخرى. ولم يستطع أعضاء آخرون تصديق ذلك أيضا. ولم يصدر تعليق فوري من مسؤولي الاتحاد الاوروبي في واشنطن. ويضغط بوش ومؤيدو اسرائيل في الكونجرس على القادة الاوروبيين منذ أسابيع لقطع اتصالاتهم مع عرفات الذي يرون انه عقبة في طريق السلام. وقال النواب الامريكيون ان سولانا دافع عن الاتصالات مع الرئيس الفلسطيني قائلا ان الاجتماعات مع عرفات فرصة لتشجيعه على تأييد رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس وخارطة الطريق. كما ضغط المشرعون على سولانا لحظر الجناح السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس. وقال ويكسلر ان سولانا تحاشى بالفعل هذه النقطة. وتصر فرنسا التي عارضت الغزو الذي قادته أمريكا للعراق على ان الحركة الفلسطينية هي لاعب ضروري في عملية السلام. وحث مسؤولون امريكيون اوروبا على بذل المزيد للحد من العنف المعادي للسامية مشيرين الى تزايد الهجمات على اليهود في العديد من الدول الاوروبية وعلى معابدهم ومقابرهم. وقال الاتحاد الاوروبي انه يتحرك لتشديد القوانين المناهضة للتحيز وانه ندد بالفعل بقوة بالعنف المعادي للسامية في مناطق في الاتحاد الذي يضم 15 دولة في النصف الاول من عام 2002 .