بفوزه التاسع على التوالي في الدوري المصري لكرة القدم، اكد الزمالك سيادته للكرة المصرية في الألفية الجديدة. ورفع الزمالك رصيده إلى 27 نقطة بعد فوزه في الاسماعيلية أول من امس على أقوى منافسيه الاسماعيلي 1-صفر، وابتعد بفارق 7 نقاط عن أقرب الفرق إليه، وهو تخلص يوم الجمعة الماضي من منافسه التقليدي الأهلي وهزمه 1-صفر أيضاً. وسجل الزمالك رقماً قياسياً محلياً جديداً باحراز الفوز في 13 مباراة رسمية متتالية، وهو فاز عربياً على الرياض الموريتاني مرتين وعلى الصفاقسي والترجي التونسيين... لكنه احتاج الى مساندة الحظ ثلاث مرات ليحقق فوزه الأخير على الاسماعيلي: أولاً في هدف المباراة الوحيد الذي سجله المدافع الاسماعيلاوي المعتصم سالم في مرماه بعد 18 دقيقة، وهو يحاول إبعاد كرة سهلة سددها عبدالحليم علي... ولو ترك سالم الكرة لاتجهت الى خارج المرمى. وتدخل الحظ ثانياً لمساندته بعد 30 دقيقة عندما تصدت العارضة لتسديدة قوية من المالي عبدالرحمن تراوري مهاجم الاسماعيلي من مسافة 10 ياردات فقط، واحتج أنصار الاسماعيلي ولاعبوه ومدربوه بداعي أن الكرة عبرت خط المرمى قبل عودتها إلى الملعب وطالبوا باحتسابها هدفاً، ولكن الحكم الدولي ناصر عباس ومساعده خالد مرجان كانا يقظين وأشارا باستمرار اللعب، وهو القرار الصحيح. وعاد الحظ ليدعم الزمالك للمرة الثالثة في ركلة الجزاء غير الصحيحة التي احتسبها عباس للاسماعيلي بعد 55 دقيقة، إذ سدد إسلام الشاطر الكرة في العارضة. وكان الزمالك الطرف الأدنى في غالبية فترات المباراة، واكتفى بالدفاع فقط في الشوط الثاني مستغلاً الحال الممتازة لحارس مرماه عبدالواحد السيد والمدافعين وائل القباني وبشير التابعي ومدحت عبدالهادي، وعلى رغم الانكماش الأبيض الدائم، إلا أن فرص الزمالك كانت أخطر وابرزها انفراد لجمال حمزة أنقذه الحارس محمد صبحي ببراعة وتسديدة لطارق السيد ردها القائم. وعلى رغم البداية الممتازة سلوكياً بين الجماهير واللاعبين، الا أن المباراة شهدت منحنياً مؤسفاً من العنف والتوتر والاشتباك والهتافات البذيئة ضد الحكم واللاعبين والناديين، وتعرض سبعة من اللاعبين للانذارات وافلت تراوري من الطرد بعد ضربة لطارق السيد في وجهه أثناء توقف اللعب. وشهدت شوارع الاسماعيلية عدداً من الأحداث المؤسفة بعد المباراة، وتدخلت الشرطة بسرعة لردع المشاغبين. وتنطلق اليوم مباريات المرحلة العاشرة من الدوري، ويلعب الاهلي مع المنصورة في المنصورة، وهي المباراة الأخيرة للمدرب الموقت فتحي مبروك مع الاهلي قبل وصول البرتغالي مانويل جوزيه دا سيلفا. وفي المحلة، يلعب غزل المحلة مع المصري، والأخير يخوض المباراة من دون مدربه المجري بيرت بيتشكي الذي هرب فجأة قبل يومين إلى بودابست ويتولى محمد رمضان إداري الفريق المسؤولية الفنية موقتاً. وفي القاهرة، يلعب الترسانة مع بلدية المحلة، وهي المباراة الأولى للمدرب محمد عامر مع البلدية بعد استقالة طلعت يوسف، واللافت أن فاروق جعفر مدرب الترسانة الحالي كان مدرباً للبلدية في بداية الموسم. وفي الاسكندرية، يلعب حرس الحدود على ملعبه مع الاتحاد السكندري.