هدف وحيد سجله أحمد بلال في مرمى الحارس ماغنوس هيدمان في الدقيقة العاشرة، مثل المحصلة النهائية لمباراة مصر والسويد الدولية الودية لكرة القدم التي اقيمت مساء أول من امس على ملعب القاهرة الدولي... لكن الفوز حسّن صورة المنتخب المصري كثيراً أمام المنتخبات الأوروبية بعد سلسلة هزائم مهينة. المباراة لم ترقَ اطلاقاً إلى المستوى المأمول على كل الأصعدة، وشاهدها جمهور قليل جداً. وأراح المدرب المصري محسن صالح عدداً كبيراً من نجوم الزمالك وهم حازم إمام وطارق السيد وعبدالحليم علي ووائل القباني، وأشركهم لأوقات قصيرة... في حين غاب نجوم السويد المشاهير امثال هنريك لارسون وزالاتان ابراهيموفيتش وليو نغبرغ عن التشكيلة الرئيسة. واللافت ان مستوى الحكم الليبي عبدلله سالم هبط في شكل كبير عما كان عليه خلال مباراة مصر مع جنوب افريقيا، وترك اللاعبين يتبادلون العنف، خصوصاً في الشوط الثاني... ولو كان الحكم متيقظاً لطرد أحمد حسام ميدو بسبب اندفاعه وتهوره الشديدين في الألعاب المشتركة. وشهد الشوط الأول فرصتين لمصر في الدقائق الأولى، وانقذ المدافع ميل براغ هدفاً لبلال من على خط المرمى قبل أن يسجل النجم المصري هدف المباراة الوحيد. وفي الشوط الثاني، هاج السويديون بشدة، لكن من دون فاعلية أو حماسة. وعقب المباراة أعرب صالح عن سعادته بالفوز وقناعته بأداء لاعبيه، ووعد بإدخال تغييرات كثيرة على تشكيلة المنتخب في مبارياته الثلاث المقبلة ضد البحرين والعراق وإيران في اطار دورة البحرين الدولية المقررة من 12 إلى 18 كانون الأول ديسمبر المقبل والتي يغيب عنها لاعبو الاسماعيلي لانشغالهم في المباراة النهائية لدوري أبطال افريقيا ضد انيمبا النيجيري في 12 من الشهر ذاته في الاسماعيلية. على صعيد آخر، تقام اليوم ست مباريات في المرحلة التاسعة من بطولة مصر، وتبدأ ظهراً بمباريات بلدية المحلة امام المنصورة في المحلة، واسوان مع الكروم في اسوان، وإنبي مع غزل المحلة في القاهرة. ومساء يلعب المصري مع حرس الحدود في بورسعيد، والاتحاد مع القناة في الاسكندرية، والاسماعيلي مع الترسانة في الاسماعيلية، وتسدل الستارة على المرحلة غداً بلقاء الأهلي مع الزمالك. وتشهد مباراة الاسماعيلية عودة فاروق جعفر مجدداً إلى المدينة بعد عام من انقطاعه عنها وسط غضب عارم من الجميع، وكان جعفر المدير الفني للاسماعيلي في بداية الموسم الماضي لكنه أخفق مع الفريق مبكراً وتركه وسافر إلى السعودية وتعاقد مع نادي الرياض ما الذي كلفه فقدان الكثير من حب الجماهير وثقتهم فيه... واليوم يتولى جعفر تدريب الترسانة، وهو الفريق الخامس الذي يدربه خلال 15 شهراً فقط بعد الاسماعيلي والرياض وغزل المحلة وبلدية المحلة... ووجوده على رأس الجهاز الفني للترسانة يمثل مشكلة للاسماعيلي، لأنه يعرف كل كبيرة وصغيرة عن الفريق ولاعبيه. وقاد جعفر الترسانة الى الفوز في ثلاث مباريات على التوالي منذ توليه المسؤولية قبل شهر واحد، وتغلب على القناة والكروم خارج ملعبه، وعلى أسوان في القاهرة، وهرب بفريقه موقتاً من دائرة الخطر وتخطى الأهلي في الترتيب. لكن الاسماعيلي يعيش أحسن أيامه حالياً بعد وصوله إلى نهائي دوري أبطال افريقيا وبات فريقه قادراً على هز شباك أعتى الفرق في كل الملاعب بدليل فوزه ذهاباً وإياباً على الترجي التونسي 3-1 و3-1 في الاسبوعين الماضيين.