عينت الدكتورة عائشة المناعي عميدة لكلية الشريعة والقانون والدراسات الاسلامية في جامعة قطر، ما يشكل سابقة في العالم العربي والاسلامي. وخلفت المناعي الدكتور عبد الحميد الانصاري في هذا المنصب واشادت "بالنظرة المنصفة والعادلة والشاملة للمرأة والرجل على السواء من الامير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني". كما تعهدت "تطوير برامج الكلية بما يتناسب وروح العصر من دون إخلال بثوابت الشرع وأصالة المنهج" في قطر التي لا تزال ماضية في عملية الانفتاح السياسي. وتولت المناعي الاربعينية، الحاصلة على دكتوراه في العقيدة والفلسفة من جامعة الازهر بمرتبة الشرف الاولى عام 1990، منصب وكيلة كلية الشريعة في 1999-1995 وتولت منصب استاذ مساعد بقسم اصول الدين في الكلية. وإذ يطرح تعيينها في هذا المنصب الحساس قضية "ولاية المرأة"، فإنه جاء استمراراً للخطوات التي شهدتها قطر في السنتين الاخيرتين. ففي ايار مايو الماضي عينت الشيخة احمد المحمود وزيرة للتربية والتعليم لتصبح اول امراة في الخليج تتولى منصباً في الحكومة. وفي تشرين الثاني نوفمبر 2002 عين امير قطر شقيقته الشيخة حصة بنت خليفة بن حمد آل ثاني في منصب نائبة رئيس مجلس ادارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بدرجة وزيرة. واصبحت الشيخة حصة اول امرأة قطرية تحصل على لقب وزير لكن من دون ان تتولى مقعداً في الحكومة. ومن جهة اخرى، تشغل السيدة شيخة الجفيري منصب رئيسة لجنة الشؤون القانونية في المجلس البلدي المنتخب حديثا. وكانت النساء صوتن للمرة الاولى في قطر في اذار مارس 1999 في الانتخابات البلدية.