تلقى عضوان في مجلس الحكم العراقي الانتقالي ببرود الاقتراحات الروسية والفرنسية لتنظيم مؤتمر عن العراق حتى قبل ان يناقشها المجلس. وقال محمود عثمان لوكالة "فرانس برس" "من يرغب في اقتراح مؤتمر عن العراق لا يمكنه تجاهل مجلس الحكم. وروسياوفرنسا لا تعترفان به"، مضيفا انه "كان عليهما على الاقل أخذ رأينا"، مؤكدا "نفضل ان يتفق اعضاء مجلس الامن لدعم روزنامة نقل السلطة". وزاد: "نريد موقفا موحدا من المجتمع الدولي. اذا طرحت دولتان فكرة والاخرون فكرة مختلفة فهذا لا يخدم مصالحنا". وأكد عادل عبدالمهدي ممثل عبدالعزيز الحكيم زعيم "المجلس الأعلى للثورة الاسلامية" في مجلس الحكم في غيابه ان المجلس لم يبلغ من روسياوفرنسا بأهداف المؤتمر. وتابع: "اذا كان مؤتمرا لاعلان دعم دولي للشعب العراقي فهذا جيد. اما اذا كان اجتماعا لدراسة حلول للمشكلة العراقية فينبغي ابلاغنا بالتفاصيل". وسعت روسيا جاهدة خلال الاسبوع الجاري الى اقناع الاممالمتحدة بصواب اقتراحها عقد مؤتمر دولي برعاية دولية في شأن العراق على غرار المؤتمر الذي عقد في شأن افغانستان. وكررت فرنسا والمانيا والصين التي تقود مع روسيا المعارضة في مجلس الامن للاحتلال الاميركي البريطاني للعراق، تأكيدها الجمعة وجوب ان تضطلع الاممالمتحدة بالدور الاساسي في مسار عودة السيادة العراقية باسرع وقت ممكن. لكن ممثلي هذه الدول الثلاث تحفظوا مع ذلك عن تبني الاقتراح الذي عرضه وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف الاربعاء لتنظيم مؤتمر دولي ترعاه الاممالمتحدة من أجل "اعداد خطة سلام تبحث امام مجلس الامن". وصرح سفير فرنسا جان مارك دو لاسابليير الوحيد الذي اشار مباشرة الى هذا الاقتراح في كلمته، ان "هذه الفكرة تستحق الدرس بانتباه، وتمكن مناقشتها مع العراقيين". ويلتقي هذا الموقف مع ذلك الذي عبر عنه الخميس الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الذي قال، في رد على سؤال عن الاقتراح الروسي: "لست متأكدا ان العراقيين اتخذوا هذا الخيار"، مشددا على "ان العراقيين يجب ان تكون لهم الكلمة الفصل في ما يتعلق بالطريقة التي يتقدم بها المسار السياسي والدستوري".