حذر فريق المحامين الذي يتولى الدفاع عن 124 معتقلاً سعودياً في غوانتانامو من انعكاسات سلبية عليهم جراء التفجير الذي استهدف مجمع المحيا السكني في الرياض، ونفذته جماعات ذات صلة بتنظيم "القاعدة". وفيما دان بيان اصدره المحامون حادث التفجير، معربين عن استنكارهم الشديد له، حذر من انعكاسات سلبية محتملة على الجهود الرامية لاطلاق سراح السعوديين الذين تعتقلهم السلطات الاميركية في غوانتانامو، منذ انتهاء الحرب الاميركية على افغانستان، او قبول النظر في قضيتهم لدى المحاكم المدنية، وعلى الجهود التي يبذلونها مع السلطات الاميركية لنفي التهم عنهم والاقناع بعدالة قضيتهم، خصوصاً بعد موافقة المحكمة العليا على النظر في موضوع قبول دعاوي المعتقلين. وحذر البيان الذي وقعه رئيس فريق المحامين احمد محمد مظهر وزملاؤه الثلاثة محمد عمر الادريسي وصالح السالم وكاتب الشمري والأمين العام للفريق خالد بن فهد السالم من "انعكاسات سلبية لمثل هذا الحادث الاجرامي في السعودية على اوضاع المعتقلين في غوانتانامو"، مشيراً الى انه يعطي الفرصة للحاقدين على السعودية لربطها بهم في ظل الاتهامات الاميركية لهم بالانتماء الى تنظيم "القاعدة" واعلان هذا التنظيم مسؤوليته عن حادث التفجير الاخير في الرياض. وقال المحامي كاتب الشمري ل"الحياة" ان فريق المحامين السعوديين سيتوجه، بعد العيد، الى الولاياتالمتحدة للدخول في جولة ثانية من المفاوضات مع المسؤولين الاميركيين، في اطار الجهود التي يبذلها المحامون لاقناع الادارة الاميركية بالافراج عنهم او تسليمهم الى الحكومة السعودية لمحاكمتهم لديها وفق الانظمة السعودية. وكان فريق المحامين نظم في ايلول سبتمبر الماضي اولى جولاته التفاوضية مع المسؤولين في الولاياتالمتحدة بعدما تلقى دعماً من الحكومة السعودية والسفير الاميركي السابق في الرياض.