دشنت شركة "العربية للطيران"، ثالث شركة طيران وطنية في الإمارات أخيراً أولى رحلاتها من مطار الشارقة إلى البحرين، لتكون بذلك أول شركة "طيران اقتصادية" من نوعها في منطقة الشرق الاوسط، مدشنة بذلك عهداً جديداً من "الرحلات الاقتصادية". واعتبر رئيس الشركة الجديدة، رئيس دائرة الطيران المدني في الشارقة الشيخ عبدالله آل ثاني ان الرحلة الافتتاحية ل"العربية للطيران" تشكل فصلاً جديداً في سوق الطيران في المنطقة، وقال إنها وليدة ادراك لحاجات سوق الطيران، وتهدف إلى تزويد مواطني المنطقة بخدمات فعالة وبأسعار تنافسية. وأضاف ان قطاع النقل الجوي سيلعب دوراً كبيراً في تسريع عجلة النمو الاقتصادي والسياحي في دولة الامارات بشكل عام وامارة الشارقة بشكل خاص، ولا سيما ان المقر الرئيسي للشركة في مطار الشارقة الدولي. وأعرب عن ثقته أن "العربية للطيران" سيكون لها اسهامات ودور فعال في صناعة النقل الجوي في الامارات لتعزيز معدلات نمو الاستثمارات الاقتصادية في مجال صناعة الطيران. وحصلت الشركة الجديدة التي يبلغ رأسمالها التشغيلي 50 مليون درهم على حقوق نقل الى سبع محطات هي البحرين ومسقط ودمشق والكويت وبيروت إضافة الى طهران ، فيما تتفاوض حالياَ للحصول على حقوقو مماثلة الى الهند ومصر والاردن. وقدر رئيس مجلس ادارة الشركة ان تنقل "العربية للطيران" في العام الاول ما بين 450 الفاً و500 الف راكب، لتصل الى مستوى مليون راكب في نهاية العام الثالث. وقال إن الشركة لا تهدف الى منافسة الشركات الاماراتية العاملة في هذه الصناعة ، وانما تسعى الى سد فجوة في السوق الإماراتية التي تعتبر من أكثر اسواق الشرق الاوسط نمواً في السفر الجوي بمعدل نمو يبلغ ستة في المئة سنوياً. وقال الشيخ عبدالله آل ثاني إن الشركة ستتبع سياسة تقوم على استخدام مواردها الذاتية على الوجه الأمثل عبر تخصيص طائرات ملائمة لخدمة خطوط شبكتها تبعاً لكثافة الحركة. وتأمل الشارقة التي تبعد عن دبي 20 كيلومتراً أن تعزز مكانتها في قطاع الطيران المدني، وان تزيد حجم اعمال مطار الدولي لناحية الركاب، حيث يتعامل حالياً مع ما يزيد قليلاً عن مليون راكب. ونجحت الإمارة في تكوين قاعدة رئيسة للشحن الجوي بتعاملها مع قرابة 400 ألف طن سنوياً، كما تأمل بأن تعزز أعمال المنطقة الحرة في المطار التي استقطبت ما يزد عن الف شركة. وكانت "طيران الامارات" التي تأسست العام 1985 بدأت عملياتها بطائرتين مستأجرتين، وأصبحت بعد 17 عاماً أكبر شركة طيران عربية على الخطوط الدولية بنقلها اكثر من سبعة ملايين راكب سنوياً. ومن المتوقع ان تصبح في نهاية السنة الجارية أكبر شركة طيران من ناحية الاسطول الذي يضم 60 طائرة وسيرتفع الى 126 طائرة سنة 2010. وقال الرئيس التنفيذي للشركة الجديد عادل علي: "انطلاقة الشركة التي تمت خلال وقت قياسي، بلغ ستة أشهر منذ الاعلان عن تأسيسها، يعكس عزم الشركة تنفيذ خطة شاملة تهدف الى تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز حركتي التجارة والسياحة بين دولة الامارات كل الدول التي تصلها طائرات العربية. وأضاف الرئيس التنفيذي للشركة ان رحلات "العربية" بين الشارقة والبحرين ومسقط ودمشق والكويت وبيروت ستتم باستخدام طائرات "ارباص 320" سعة 150 مقعدا لكل طائرة وبمعدل ثلاث رحلات أسبوعياً إلى البحرين خلال شهر رمضان، ترتفع الى سبع رحلات اسبوعياً بعد رمضان. وأشار إلى أن الشركة تسلمت واحدة من ست طائرات من طراز "ارباص 320" تعاقدت على شرائها من شركة "انترناشيونال ليسنك فاينانس كوربوريشن - اي ال اف سي"، وتتسلم الشهر المقبل الطائرة الثانية، وطائرتين في شباط فبراير 2004 وطائرتين أخريين في تشرين الأول اكتوبر 2004. وقال الرئيس التنفيذي: "تستخدم الانترنت على نحو متزايد من قبل المسافرين في الخارج لتنظيم رحلاتهم على الشبكة.