حققت منطقة الشرق الأوسط نمواً في صناعة الطيران بلغت نسبته 17.6 في المئة، وسط توقعات بأن يستمر هذا النمو فترة طويلة، بينما بلغت خسائرها 10 بلايين دولار في عام 2009. لكن الأمور تحسنت ويتوقع ان تحقق 2.5 بليون دولار عام 2010. وأظهر تقرير صدر عن «أفياشن بيزنس» أن «مزيجاً من الأزمات الاقتصادية، على الصعيد العالمي، والآن في أوروبا خصوصاً، فضلاً عن وباء فيروس H1N1، وانطلاق الرماد البركاني، والتهديد المستمر للإرهاب، والمنافسة بين الناقلات الجديدة، سبب صداعاً لشركات الطيران الرئيسية في هذه الصناعة». وأفاد التقرير بأن «دول الشرق الأوسط احتلت المرتبة الثانية من حيث النمو في الرحلات الجوية، في وقت سعى الكثير من دول الخليج العربية مثل دبي وأبو ظبي والبحرين وقطر للعمل كمركز رئيس للرحلات الجوية المتوجهة إلى أوروبا والشرق الأقصى». وتابع: «في ظل الاستثمارات الضخمة لشركات الطيران في هذه الدول، فإن المنطقة حققت نمواً هذا العام بلغ 17,6 في المئة. ويتوقع أن يستمر فترة طويلة، في وقت تسعى فيه 3 شركات رئيسية هي «طيران الإمارات» المملوكة لدبي، و «طيران الاتحاد» المملوكة إلى أبوظبي، و «الخطوط الجوية القطرية»، زيادة أساطيلها توقعاً لنمو كبير في حركة السفر إلى المنطقة». وقادت دول أميركا اللاتينية انتعاش صناعة الطيران، إذ بلغ النمو 23.6 في المئة على الطلب في شهر أيار (مايو) العام الحالي، مقارنة مع أيار عام 2009، وأن الأداء الاقتصادي القوي في اقتصادات دول أميركا الجنوبية، لا سيما البرازيل، ساهم في هذا الانتعاش. وأضاف: «في أقل من عقد من الزمن، يمكن أن تصبح «الإمارات» أكبر شركة طيران في العالم وستضم أسطولاً مكوناً من أكثر من 400 طائرة بينها 100 طائرة آرباص A380 سوبر جمبو. وتعد الخطوط الجوية بالفعل أكبر عميل لطائرات B777 وكذلك طائرات A380. ومن المتوقع بحلول عام 2020، أن تنقل «الإمارات» نحو 80 مليون راكب سنوياً». وتطرق التقرير إلى مستقبل صناعة الطيران، فأوضح أن حركة نقل الركاب والشحن الجوي العالمية آخذة في التوسع بسرعة، وأن مع نجاح الكثير من شركات الطيران المنخفضة التكاليف، فإن على أكثر شركات الطيران الكفاح من أجل البقاء. كما أن توحيد السوق من خلال عمليات الدمج والتحالفات هي طريقة واحدة، والتي هي كذلك جيدة لخدمة العملاء. كما أن الكفاءة التشغيلية واستراتيجيات التسويق الأكثر ديناميكية، من بين الأمور المهمة. ونظراً لظهور شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط وبناء مطارات رئيسية، إضافة إلى النمو السريع لاقتصادات البرازيل والصين والهند، فإن صناعة النقل الجوي العالمية تشهد العديد من اللاعبين الكبار والجدد.