توقع اصحاب شركات السياحة والعمرة تراجع عدد المعتمرين القادمين من الخارج في رمضان الجاري بما يراوح بين 30 و40 في المئة مقارنة مع العام الماضي، ما سيؤدي الى انخفاض نسبة الاشغال في فنادق مكةالمكرمةوجدة والمدينة بنسبة تراوح بين 15 و20 في المئة ويؤثر سلباً في جميع النشاطات التجارية الاخرى مثل تجارة الذهب والاقمشة والادوات الالكترونية. اعاد نائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والسياحة والعمرة لشؤون العمرة الامير فيصل بن عبدالله الفيصل التراجع الى الانخفاض الكبير الذي حدث في اعداد المعتمرين المصريين بسبب انخفاض سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار والريال، ما ادى الى ارتفاع كلفة العمرة على المصريين، الذين يمثلون الشريحة الاكبر للمعتمرين القادمين من الخارج، اذ يصل عددهم الى ما يراوح بين 600 و800 الف معتمر السنة الجارية. وقال: "ان انخفاض اعداد المعتمرين المصريين صاحبه ايضا عدم وجود معتمرين عراقيين بسبب الاحداث التي يمر بها العراق". واضاف: "ان الاوضاع الحالية في الخليج ادت الى قلق المسلمين في اوروبا والولايات المتحدة من السفر الى الخليج حتى لأداء مناسك العمرة السنة الجارية، الى جانب انتشار وباء سارز في الصين وماليزيا ودول جنوب شرقي آسيا التي يأتي منها عدد كبير من المعتمرين على مدار السنة خصوصاً في رمضان، وكندا التي اوقفت اصدار تأشيرات لمواطنيها ما ادى في النهاية الى انخفاض الحصيلة الكلية لاعداد المعتمرين من مليوني شخص العام الماضي الى نحو 1.5 مليون معتمر السنة الجارية". واشار الفيصل الى انه على رغم زيادة عدد المعتمرين الايرانيين السنة الجارية الى 400 الف معتمر من 260 الف معتمر العام الماضي، الا انهم لم يعوضوا الانخفاض الناتج عن احجام المعتمرين المصريين بسبب الظروف الاقتصادية المصرية الى جانب تأخر توقيع الاتفاق بين غرفة السياحة المصرية واللجنة الوطنية للسياحة والحج والعمرة السعودية. وقال: "ان كل هذه العوامل ادت الى انخفاض نسبة الاشغال في فنادق مكةالمكرمةوجدة والمدينة بنسبة تراوح بين 15 و20 في المئة ما اثر سلباً في جميع الانشطة التجارية الاخرى مثل تجارة الذهب والاقمشة والادوات الالكترونية التي يحرص المعتمرون على شرائها من السعودية". من جهته قدر صاحب شركة "دار الايمان للعمرة" متوسط ما ينفقه المعتمر خلال اقامته في السعودية بنحو 500 دولار غير اسعار تذاكر الطيران. واشار الى ان عدد المعتمرين العام الماضي بلغ نحو مليوني معتمر انفقوا نحو بليون دولار على مدار السنة اكثرها في رمضان الذي بلغ عدد معتمريه حوالى مليون معتمر. وقال الفيصل ان اللجنة الوطنية للحج والعمرة اوفدت مندوبين الى مصر لمحاولة تذليل كل العقبات التي تواجه الشركات المصرية، مشيراً الى انه على رغم كل ايجابيات نظام العمرة الجديد الا انه لم يبلغ ذروة الكمال ولا بد من تذليل بعض العقبات التي تواجه الشركات العاملة في مجال العمرة مثل مشكلة الغرامات التي تفرض عليها وادت الى خروج وانسحاب الشركات من السوق وثني شركات اخرى عن الدخول في هذا المجال. واوضح ان عدد شركات الحج والعمرة في السعودية يتجاوز 200 شركة واجمالي رؤوس اموالها نحو 250 مليون ريال. وتشير دراسات الى امكانية وصول حجم الارباح السنوية الى ما يراوح بين 20 و40 بليون ريال سنوياً في حال وصول 10 ملايين معتمر سنوياً خصوصاً بعد اصدار نظام العمرة.