أعلنت باكستان أمس أنها سترد في شكل إيجابي وفي وقت قريب على عدد من الاقتراحات الهندية لتحسين العلاقات بين الجارتين النوويتين، فيما شهدت كشمير تصعيداً لأعمال العنف راح ضحيته 16 قتيلاً، وشهد الاقليم مواجهات مع الشرطة الهندية. وقال الناطق باسم الخارجية الباكستانية مسعود خان في مؤتمر صحافي إن المحادثات في الداخل مستمرة لإعداد رد شامل. وأوضح: "سيكون ردنا إيجابياً وقوياً لأن بعض هذه الاقتراحات اقتراحاتنا. الأمر الوحيد الخلاق الذي قامت به الهند هو أنها وضعتها في قالب جديد". وأعلنت نيودلهي الأسبوع الماضي عدداً من الاقتراحات الرمزية في محاولة لإنقاذ مساعي رئيس الوزراء الهندي آتال بيهاري فاجبايي لإنهاء الخصومة بين الجارتين، تتضمن بدء خدمة للحافلات عبر الحدود بين كشمير الهنديةوالباكستانية واستئناف مباريات الكريكيت بين البلدين التي تحظى بشعبية كبيرة. لكن خان أعرب عن أسفه لبيان وزير الدفاع الهندي جورج فرنانديز قال فيه إنها ستكون آخر محاولات نيودلهي لإنقاذ عملية السلام المتعثرة. وقال خان: "لا يمكن التفاوض من أجل السلام تحت تهديد السلاح". إلى ذلك لقي 16 مصرعهم في اعمال عنف اندلعت في الشطر الهندي من كشمير خلال الساعات ال24 الماضية في حين ادى اضراب نظم احتجاجا على الحكم الهندي الى اغلاق معظم المحال والمكاتب التجارية في مدينة سريناغار الرئيسية. وقال رئيس الشرطة جوبال شارما ان سيف الرحمن القائد العسكري لحزب المجاهدين احدى الجماعات الانفصالية الكبرى قتل في اطلاق للنار وقع الليلة قبل الماضية في سريناغار. وأفاد بيان للشرطة ان 15 اخرين منهم عشرة متشددين واربعة مدنيين وجندي قتلوا في معارك بالاسلحة وانفجار وقعت في مختلف انحاء الولاية منذ مساء الاحد. واضاف ان 12 اصيبوا في هجمات شنها متمردون خلال نفس الفترة. واصيبت سريناغار بالشلل التام من جراء الاضراب الاخير ضد النظام الهندي الذي دعا اليه مؤتمر الحريات لعموم الاحزاب اكبر التحالفات الانفصالية لمناسبة ذكرى "اليوم الاسود" الذي يوافق وصول القوات الهندية الى الاقليم عام 1947 للتصدي لغزو قبائل باكستانية.