وافقت الهند على استقبال وزير الخارجية الباكستاني لمناقشة الوضع في كشمير، موضحة انه ما زال يتعين تحديد موعد الزيارة. واستبعد وزير الدفاع الهندي ان يلجأ "الجيش الباكستاني" الى استخدام الأسلحة النووية "لأن ذلك يعني تدمير باكستان اولاً"، وواصل الطيران الهندي غاراته امس على مواقع المقاومة الاسلامية في كشمير. وفي نيودلهي أعلنت وزارة الخارجية انها وافقت على استقبال وزير الخارجية الباكستاني سرتاج عزيز لمناقشة الأزمة الناشبة في كشمير. وقال متحدث باسم الوزارة ان رئيس الوزراء اتال بيهاري فاجباي "درس ووافق على عرض رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف ايفاد عزيز الى الهند". وكان شريف اقترح السبت ايفاد عزيز في الايام المقبلة الى نيودلهي معتبرا انه ينبغي العمل لمنع التوتر في كشمير من الوصول الى "حافة خطيرة". وأكد فاجباي أمس ان الهند تواجه "ما يشبه الحرب" فى كشمير حيث تحاول القوات الهندية التصدي منذ ثلاثة اسابيع للمئات من المقاتلين المؤيدين لباكستان تسللوا الى الاراضي الهندية من كشمير. واتهم فاجباي اسلام اباد بالسعي الى تعديل الحدود المتنازع عليها بين البلدين. من جانبه رفض شريف أمس الاتهامات الهندية بحصول عمليات تسلل بدعم من باكستان الى الجانب الهندي من كشمير، مؤكدا ان الحركة الانفصالية التي تشهدها هذه المنطقة نضال داخلي من اجل التحرير. وقال شريف ردا على اتهامات الهند ان "شعب كشمير يناضل من اجل حقه الثابت في تقرير المصير وهو حق وارد في قرارات الاممالمتحدة". وأضاف انه خلال السنوات العشر الماضية "استشهد الآلاف من سكان كشمير" بينما كانت تجري محاولات ل"الغاء حركتهم التحريرية". وأعرب وزير الدفاع الهندي جورج فرنانديز على ثقته أمس في ان القادة العسكريين في باكستان لن يلجأوا الى استخدام الأسلحة النووية ضد الهند لأنهم "سيصفون" بلدهم في غمار ذلك. وعندما سئل عن احتمال تفاقم القتال في كشمير وهو الأسوأ من نوعه بين الجارتين خلال ثلاثة عقود قال فرنانديز "انا واثق من ان جنرالات باكستان قد تكون لديهم افكار اخرى عن انفسهم غير انني لا اعتقد انهم يسعون الى تصفية بلدهم بالكامل". وأضاف "واثق في ان رجال الجيش الباكستاني قد تكون لديهم طموحاتهم في المشاركة في النفوذ لكنني متأكد من انهم واعون الخطر عندما يتعلق الأمر بالأسلحة النووية. السلاح النووي لا يعني مجرد قتل عدوك وانما قتل نفسك ايضاً". وشن الجيش الهندي هجمات على المتسللين لليوم السادس على التوالي. وقصفت المقاتلات الهندية وطائرات الهليكوبتر مواقع جبلية ودفعت بمزيد من القوات البرية لتعزيز الهجوم في منطقة كشمير.