أعلن وزير الخارجية الاميركي كولن باول أمس أن أهم أمنية لدى الادارة الاميركية هي "نقل السلطة الى الشعب العراقي". وأكد نائب وزير الدفاع بول ولفوفيتز، الذي يزور العراق، أنه يشجع نقل السيادة إلى العراقيين "الذين بالتعاون مع الأميركيين ينقلون المعركة إلى أرض العدو" للدفاع عن هذا الهدف. وقال باول لصحيفة "اي بي سي" الاسبانية: "إننا راغبون في ان نرى حكومة عراقية تمارس كل يوم المزيد من السلطات. إن السفير بول بريمر والرئيس جورج بوش وأنا شخصياً ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد نرغب في ان تنقل السلطة الى الشعب العراقي". واضاف: "لا نرغب في ان نحكم هذا البلد مع حلفائنا لفترة غير محددة". وزاد ان "هدف القرار 1511 هو الترويج لانشاء مؤسسات عراقية وصوغ دستور عراقي وتنظيم انتخابات لنعيد بأسرع وقت كل السلطات الى الشعب العراقي". وتابع: "أقول لأولئك الذين طلبوا منا التخلي عن السلطة فوراً انني اوافقكم الرأي، لكن من غير الممكن اطلاقاً القول انه عند منتصف ليل 23 كانون الثاني يناير مثلاً سيكون هناك شخص يمكننا نقل السلطات كاملة إليه، فالأمور لا تسير على مراحل، بل بالقدرة على الأرض لحكم البلاد بطريقة مسؤولة"، مشيراً إلى ان "عدد العاملين في مجلس الحكم الانتقالي العراقي محدود وهو في حاجة الى مئات الموظفين للعمل كحكومة". ورداً على سؤال عن صدام حسين، قال باول: "من المهم القاء القبض عليه واظهاره للعالم حياً أو ميتاً". وأضاف: "سيضع ذلك حداً للكثير من الشكوك". ووصل ولفوفيتز، أحد كبار المسؤولين عن التخطيط للحرب على الارهاب، الى بغداد أمس للمساعدة في الاسراع بنقل السيطرة على العراق من القوات الأميركية الى العراقيين. وقال نائب وزير الدفاع، الذي يزور العراق للمرة الثانية خلال 3 أشهر، وسط قلق متزايد في الداخل من تصاعد الهجمات على الجنود الأميركيين، ان العراقيين "يغامرون بأرواحهم على نحو متزايد للدفاع عن بلدهم وبناء مستقبل حر ومزدهر". وأضاف في تصريحات لدى وصوله الى بغداد ان العراقيين والأميركيين "ينقلون المعركة الى العدو" في محاولة لهزيمة القوى التي تحاول احباط هذا الهدف. ويعتزم ولفوفيتز تفقد الجنود الأميركيين ولقاء القائد البولندي لفرقة عسكرية متعددة الجنسية للتشديد على أهمية المشاركة الدولية في العراق. وقد يلتقي أيضاً وزيري الدفاع البولندي والروماني اللذين يعتقد انهما يزوران بغداد حالياً.