يتهم تقرير لمجلس الشيوخ الاميركي "وكالة الاستخبارات المركزية" سي آي اي بالمبالغة في خطر الأسلحة والارهاب الذي زعمت ان نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين يمثله. وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" ان لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ أعربت في تقريرها الذي لا تزال تعكف على إعداده، عن دهشتها لكمية الأدلة الظرفية والمعلومات من مصدر واحد أو المعلومات المثيرة للجدل التي تستخدم لكتابة وثائق استخباراتية مهمة، طبقاً لمصادر جمهورية وديموقراطية في الكونغرس. ويركز تحقيق مجلس الشيوخ الذي أفادت الصحيفة انه يشبه تقرير مجلس النواب الانتباه على اجهزة الاستخبارات بدلاً من مسؤولي البيت الابيض. إلا أن "واشنطن بوست" ذكرت أن اللجنة منقسمة على نفسها بشدة حول اجراء تحقيق في الطريقة التي استخدمت بها إدارة الرئيس جورج بوش المعلومات التي حصلت عليها في تصريحاتها العلنية. وصرح السناتور الديموقراطي جون روكفلر للصحيفة بأنه يعتزم التحقيق في ما إذا كان بوش ونائبه ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد وغيرهما من المسؤولين بالغوا في تصوير التهديد الذي يمثله العراق. ولم يعثر التحالف، الذي أصر على ان العراق يخفي أسلحة بيولوجية وكيماوية وربما نووية تشكل تهديداً للعالم، على أي من تلك الاسلحة في العراق منذ اعلن بوش انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية في 1 أيار مايو على رغم استمرار البحث عنها. وصرح السناتور الجمهوري بات روبرتس رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ بأن موظفيه قابلوا أكثر من 100 شخص جمعوا وحللوا معلومات استخباراتية استخدمت لدعم تصريحات الادارة حول الأسلحة العراقية. وأضاف انه لم يقل أحد ممن تم التحقيق معهم انه تعرض للضغط لتغيير في المعلومات ليتماشى مع وجهة نظر ادارة بوش.