تلقيت ببالغ الأسف تقديم تقرير خلال اجتماع وزراء الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي الذي عقد في نيويورك، يؤكد على الاعتراف بالسلطة القبرصية اليونانية كحكومة لقبرص. إنني كمسلم، وأحد القبارصة الأتراك الذين لا يزالون يعيشون آلام قيام العصابات الرومية المحتقنة عيونهم بالدماء بقتل جدي، لا يسعني ان أجد مبرراً لصدور مثل هذا القرار من منظمة المؤتمر الإسلامي. اننا، كمجتمع استوطن الجزيرة قبل القبارصة اليونانيين وكان له حق الكلمة في ادارة الجزيرة لمئات السنين، نواصل نضالنا لنيل حقوقنا في السلطة على قدم المساواة مع القبارصة اليونانيين الذين يعلنون أنفسهم حاكماً وحيداً للجزيرة، وتدعمهم القوى الغربية. الا ان ما يبعث على الأسى هو قيام العالم الإسلامي، والعالم كله باتخاذ قرارات خارجة عن المنطق، على رغم شهادتهم للممارسات اللاانسانية في الستينات في قبرص، والتسعينات في البوسنة. وليس من الصعب فهم التمييز المتحيز من الاتحاد الأوروبي، المصرّ على إظهار هويته على الدوام. الا اننا نلاحظ ان اليونانيين الذين يرتدون العباءة نفسها مع الروم، لا يتحمّلون حتى مشاهدة مئذنة في بلادهم. ونعلم ان الكنيسة تقوم بمبادرات على المستوى الرفيع لمنع إنشاء مسجد في أثينا. وعليه فإنني أرى ان الذين يحملون هذه الأفكار لن يسمحوا للقبارصة الأتراك بممارسة شعائرهم القومية أو الدينية. لذا فإنني أناشد منظمة المؤتمر الإسلامي إعادة النظر في قرارها الذي اتخذته، وأدعو العالم الإسلامي للوقوف الى جانب القضية العادلة للقبارصة الأتراك المسلمين. لفكوشه قبرص - أحمد كوليش